قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الخميس إن الولايات المتحدة تقترب جدا من التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.
يزور ترمب قطر ضمن جولة خليجية شملت زيارة السعودية. وسيغادر الدوحة متجها بعدها إلى الإمارات.
وكان المسؤول الإيراني الكبير علي شمخاني قال لشبكة "أن بي سي نيوز" في مقابلة نشرت أمس الأربعاء إن بلاده مستعدة للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.
وذكر شمخاني مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي أن طهران ستلتزم بعدم تصنيع أسلحة نووية مطلقاً، والتخلص من مخزوناتها من اليورانيوم عالي التخصيب، والموافقة على تخصيب اليورانيوم فقط إلى المستويات الأدنى اللازمة للاستخدام المدني، والسماح بإشراف مفتشين دوليين على العملية.
يأتي ذلك بعد تصريح للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال فيه إن بلاده لن "ترضخ لأية بلطجة"، وذلك في معرض تعليقه على انتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترمب لطهران خلال جولته الخليجية.
وقال الرئيس الإيراني الأربعاء في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي على الهواء "يظن (ترمب) أنه يستطيع المجيء إلى هنا، وترديد شعارات، وتخويفنا. بالنسبة إلينا، الشهادة أحلى بكثير من الموت في الفراش. هل جئتم لتخويفنا؟ لن نخضع لأية بلطجة".
وكشفت الولايات المتحدة الأربعاء عن عقوبات جديدة ضد ستة أشخاص و12 شركة، بما في ذلك شركات يقع مقرها في الصين وهونغ كونغ، على خلفية دعمها لبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.
ويأتي هذا الإجراء بعد مجموعة عقوبات فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترمب، استهدفت كيانات وأفراداً مرتبطين بصناعة النفط الإيرانية والبرنامج النووي.
وأفادت وزارة الخزانة بأن العقوبات التي فرضت الأربعاء تستهدف منظمات تشارك في "جهود مساعدة النظام الإيراني في الحصول محلياً على المواد الأساسية، اللازمة لبرنامج الصواريخ الباليستية في طهران".
وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت في بيان إن "الولايات المتحدة لا يمكن أن تسمح لإيران بتطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات"، وأضاف أن محاولات طهران لإنتاج الصواريخ ومكوناتها محلياً "تشكل تهديداً غير مقبول للولايات المتحدة ولاستقرار المنطقة".
ومن بين المستهدفين بالعقوبات الأخيرة، ثلاثة مواطنين صينيين يعملون في شركة مقرها الصين قامت بتصدير مواد أولية لألياف الكربون إلى شركة إيرانية خاضعة لعقوبات، وشركة أخرى مقرها هونغ كونغ.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس في بيان إن "إيران لا تزال تعتمد بصورة كبيرة على الصين، لتنفيذ أنشطتها الخبيثة في الشرق الأوسط".
وأضافت "هذا مثال آخر على كيفية قيام الحزب الشيوعي الصيني وشركات يقع مقرها في الصين بتقديم دعم اقتصادي وفني رئيس لإيران ووكلائها".
وتأتي العقوبات التي فرضت الأربعاء غداة إعلان واشنطن فرض عقوبات جديدة على مبيعات النفط الإيرانية إلى الصين، في حين تواصل إدارة ترمب حملة "الضغوط القصوى" على طهران، بموازاة إجرائها محادثات نووية معها.
وعقد الجانبان جولتهما الرابعة من المحادثات غير المباشرة خلال عطلة نهاية الأسبوع.