كشف الناشط في جماعة أنصار الله طه الرزامي عن خلافات عميقة داخل جماعة أنصار الله, محذرا من عواقبها.
واتهم الرزامي سلطة صنعاء الحالية باستهداف من سماهم السابقين الأوائل الذين حملوا مشروع جماعة أنصار الله، مشيرا إلى أنهم أصبحوا هدفًا مباشرًا للتشكيك والتحطيم والتعقيد، وكأن المطلوب هو كسر روحهم حسب تعبيره.
وقال الرزامي المكنى أبو محمد في منشور على فيسبوك رصدته "النقار": "تنبهوا… هناك خلل يتسلل بهدوء، لكنه خطير في أثره. هناك من يتلاعب، يندسّ، يعبث بالحاضنة الشعبية، يفرّغها من ثقتها، ويزرع فيها بذور الشكّ والتثبيط. لم يعد الهجوم من الخارج فقط، بل من الداخل، حيث الاستهداف أخطر، والأثر أعمق".
وأضاف: "السابقون، الأوائل، الذين حملوا المشروع على أكتافهم، الذين صدقوا منذ اللحظة الأولى، ودفعوا الثمن من أعمارهم ودمائهم وراحتهم، هؤلاء أصبحوا هدفًا مباشرًا للتشكيك، للتحطيم، للتعقيد، وكأن المطلوب هو كسر روحهم، لا تقويمهم!".
ولفت إلى أنهم "يُستهدفون نفسيًا، يُثبّطون، تُوضع العراقيل في طريقهم، لا لأنهم قصروا بل لأنهم صدقوا أكثر مما ينبغي في زمنٍ بدأ فيه الصادقون يُخيفون المتلاعبين".
وتابع الرزامي: "تنبهوا، فمن أراد تفكيك الصف، لا يبدأ بالقمة، بل بالقاعدة، ومن أراد إسقاط الراية، يبدأ بتحطيم من حملها يوم كانت ثقيلة على الجميع"، مختتما بالقول: "الاستهداف ممنهج، لا يبدو ظاهريًا صريحًا، لكنه يتسلل في الكلام، في التعامل، في التهميش المقصود. وإن لم ننتبه الآن، فسنجد أنفسنا غدًا وقد خسرنا أعمدة البيت".