• الساعة الآن 04:33 PM
  • 29℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

طهران تتحدث عن "تفوق في المعركة" وواشنطن تلوّح برد عسكري

news-details

أكدت إيران أن الهجمات الصاروخية التي تنفذها ضد إسرائيل ستتواصل، متوعدة باستخدام أسلحة "جديدة ومتطورة" في الساعات المقبلة. 

وقال قائد القوة البرية للجيش الإيراني إن "الموجة الجديدة من الهجمات قد بدأت بالفعل"، مشدداً على أن العمليات ستزداد "شدة وتأثيراً" خلال الفترة المقبلة.

وفي هذا السياق، أوضح أستاذ القانون الدولي في طهران هادي دلول أن ما يجري هو جزء من خطة منسقة تشمل ضربات محدودة لقراءة فعالية الدفاعات الإسرائيلية، قائلاً: "إيران لا تسعى الآن لتوجيه الضربة الحاسمة، بل لفهم توزيع المنظومات الدفاعية واختبار رد الفعل، تمهيداً لهجمات أكثر دقة لاحقاً".

تفريغ طهران "إجراء أمني".. ولا علاقة لترامب

وعن تقارير تحدثت عن عمليات إخلاء جزئية للسكان في العاصمة الإيرانية، قال دلول إن "الإجراء هدفه أمني بحت، يتعلق بتفكيك بؤر محتملة تعمل لصالح إسرائيل داخل طهران"، نافياً أن يكون له علاقة بأي تهديدات أميركية، وأضاف: "ما يجري ليس هروباً، بل إجراء أمني لحصر الحركة ومنع تسلل عملاء أو استغلال الأوضاع الداخلية".

إيران تعترف بوجود خرق أمني

وفي اعتراف نادر، أقر دلول بوجود خروقات استخباراتية داخلية، بعد سلسلة اغتيالات استهدفت قيادات عسكرية بارزة، كان آخرها ما أعلن عنه الجيش الإسرائيلي بشأن تصفية رئيس هيئة أركان الحرب الإيرانية، علي شدماني.

وقال دلول:"نعم، هناك خرق أمني، والسلطات تعمل على تطهير الخطوط الداخلية... لكن لا توجد معلومات تحتكرها شخصية واحدة، واستهداف الأشخاص لا يعطل المنظومة العسكرية".

تقييم الرد الإيراني.. تكتيك أم تراجع؟

وردا على تحليلات تحدثت عن انخفاض وتيرة الصواريخ الإيرانية، شدد دلول على أن هذا لا يعني ضعفًا في القدرات: "إيران يمكنها إطلاق 250 صاروخاً دفعة واحدة، لكنها لا تهدر ترسانتها دون نتائج محسوبة.. الصواريخ تُطلق وفق خطة تدريجية لحماية الذخيرة، وتوجيه الضربات حين تكون الفرصة مناسبة لتحقيق التأثير الأقصى".

 

ترامب: لا وقف لإطلاق النار بل نهاية للنووي

من جانبه، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريحات لشبكة "سي بي إس" أن بلاده لا تسعى إلى وقف إطلاق النار مع إيران، بل إلى "نهاية حقيقية لبرنامجها النووي"، مهدداً برد "هائل" إذا تعرضت المصالح الأميركية لأي اعتداء.

وردًا على هذه التصريحات، قال دلول: "ترامب متناقض، فهو يعلن رفضه لامتلاك إيران للسلاح النووي رغم أن التقارير الدولية لم تثبت شيئاً من هذا القبيل.. الحوار مع إدارة ترامب انتهى، ولا مفاوضات إلا عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبضمانات حيادية".

موقف واشنطن: لا انخراط مباشر.. حتى الآن

في واشنطن، أوضح الدكتور فادي حيلاني، الباحث في المجلس الوطني للعلاقات العربية الأميركية، أن مجلس الأمن القومي الأميركي يدرس جميع السيناريوهات، لكنه لا يرى حاجة إلى تدخل مباشر في الوقت الراهن، طالما "تفوق إسرائيل الميداني قائم".

وأضاف: "الولايات المتحدة لن تدخل المعركة إلا إذا استُهدفت مصالحها أو قواتها.. وإذا حدث ذلك، فإن الرد سيكون ساحقًا، وقد يُنهي الوجود العسكري الإيراني في المعركة خلال ساعات".

شارك الخبر: