شهدت تكاليف التأمين على الشحن في البحر الأحمر ارتفاعًا ملحوظًا بعد سلسلة من الهجمات المميتة التي شنها قوات صنعاء، والتي أدت إلى غرق سفينتين ومقتل عدد من العمال على متنهما خلال الأيام الأخيرة.
وبحسب وكالة رويترز فقد أدت هذه الهجمات إلى تفاقم المخاطر الجيوسياسية وتعقيد عمليات تأمين السفن التي لها صلات بإسرائيل أو تمر عبر المنطقة.
وفقًا لمصادر صناعية نقلتها وكالة رويترز في العاشر من يوليو، ارتفعت أقساط التأمين على مخاطر الحرب إلى حوالي 0.7% من قيمة السفينة، مقارنة بـ0.3% في الأسبوع السابق للهجمات.
كما توقفت بعض شركات التأمين عن تغطية رحلات معينة، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف التأمين لفترات رحلات نموذجية تمتد سبعة أيام إلى 1%، وهو مستوى يعادل ذروة العام الجاري 2024 عندما كانت الهجمات تتكرر يوميًا.
وتصاعدت حدة التوترات بعد هجوم حوثي على السفينة اليونانية "إترنيتي سي" يوم الأربعاء، والذي أسفر عن مقتل أربعة من أصل 25 شخصًا كانوا على متنها، فيما تم إنقاذ أربعة ناجين من البحر الأحمر.
واحتجزت قوات صنعاء بعض أفراد الطاقم المفقودين، وأعلنت مسؤوليتها أيضًا عن غرق سفينة يونانية أخرى يوم الاثنين الماضي.
تأتي هذه الهجمات ضمن حملة شنها الحوثيون استهدفت أكثر من 100 سفينة منذ نوفمبر 2023، معلنين دعمهم للفلسطينيين في حرب غزة. وأسفرت هذه الحملة عن تراجع كبير في حركة الملاحة عبر البحر الأحمر، مما يعكس تصاعد التوترات وتأثيرها السلبي على التجارة البحرية في المنطقة.