اتهم الناشط في جماعة أنصار الله طه الرزامي عضو نيابة استئناف محافظة إب عدنان العزعزي بتسخير وظيفته ومنصبه لحماية ما وصفه ب" العصابات الإجرامية"، مشيرا إلى أن العزعزي هو من وجه بإطلاق سراح أحد أفراد العصابة التي يقودها فهمي البرح، والمتهمة بالاعتداء بالضرب المبرح على طبيبة نازحة في المدينة قبل أشهر.
يأتي ذلك في ظل احتدام قضية الاعتداء على الطبيبة ومحاولة مسؤولين في القضاء ونافذين وقيادات في جماعة أنصار الله الضغط بكل الوسائل لتبرئة البرح، وهو الأمر الذي شكل فضيحة كبيرة داخل أروقة القضاء التابعة لسلطة صنعاء.
وقال الرزامي في منشور على فيسبوك رصدته "النقار" إن "عضو نيابة استئناف محافظة إب عدنان العزعزي أحد أهم القضاة الذين توسطوا للعصابة التي اعتدت على الطبيبة في محافظة إب، وهو من أمر بالإفراج عن المتهم جبر فهمي البرح في أواخر شهر رمضان المبارك".
وأضاف: "العزعزي أحد أكثر أعضاء النيابة الذين ارتبطت بهم شائعات عن تسخير عملهم بالقضاء لصالح المجرمين والجريمة"، مشيرا إلى أنه "بعد مشاهدة العزعزي للفيديو الذي يوثق الاعتداء الوحشي على الطبيبة، أصر على الإفراج عن المتهم فورا، لأن الطبيبة خرجت من بيتها بغير محرم رجل يحميها، وبالتالي هي سبب نفسها بنفسها ولا مؤاخذة على الجناة".
وكان الرزامي أكد في منشور سابق أرفقه بمقطع مصور أن "واقعة الاعتداء على الطبيبة النازحة في محافظة إب مهمة جدا لأن فيها إثباتات رسمية عن تدخلات لصالح المتهمين في واقعة اعتداء شنيعة على امرأة موثقة بالفيديو من قبل قضاة ووجاهات وأعضاء نيابة"، في إشارة إلى التواطؤ الكبير مع الجناة من قبل من يفترض بهم أن يتصرفوا كرجال دولة.
وأضاف: "وكذلك أهميتها في أن رئيس العصابة موظف في وزارة العدل وللعصابة سوابق كثيرة على أطفال ونساء، وأهميتها في أن القاضي رئيس محكمة الاستئناف لم يظهر أي احترام لدوره كمسؤول مباشر عن رئيس العصابة فهمي البرح لا بتوقيفه عن العمل ولا بحجزه حتى يلزم المتهمين بالحضور وهم زوجته وأولاده وابنة زوجته بعد تقديم النيابة بشكوى إليه عن دور فهمي البرح في عرقلة سير عمل النيابة العامة".
وختم الرزامي بالقول: "عندما يصبح القضاء والجهات الرسمية والجانب الاجتماعي والقبلي في محافظة إب وكذلك تعز مع المعتدين، فمن للطبيبة المظلومة بعد الله؟ هل نسكت؟ هل نتوقف عن النشر؟".