القاضي قطران: الدولة في صنعاء تحولت إلى مزرعة جباية لا تعترف بالقانون ولا ترحم أحدا
شنّ القاضي عبدالوهاب قطران هجوما على ما وصفه بـ”نظام الجباية القائم في صنعاء”، متهمًا أنصارالله بفرض رسوم غير قانونية على المواطنين مقابل خدمات منعدمة.
وفي مقال مطوّل نُشر عبر حسابه في فيسبوك بعنوان، قال قطران إن السلطة تطالب المواطنين بضرائب جديدة مقابل خدمات غير موجودة أصلًا.
واستعرض القاضي ظروفه الشخصية والصحية والمعيشية المتدهورة، مشيرًا إلى أنه يعاني من حساسية جلدية مزمنة أصابته أثناء اعتقاله في سجون المخابرات، وعادت إليه نتيجة الضغط النفسي والقهر، فضلًا عن عجزه عن دفع تكاليف علاج زوجته وأقساط أولاده الدراسية.
وأضاف أن المواطنين في صنعاء يدفعون مقابل كل شيء: الكهرباء، والماء، والتعليم، والإنترنت، والدواء، والمواصلات، من دون أي دعم من الدولة، التي لا تقدّم خدمات بالمقابل، ومع ذلك تستمر في فرض الجبايات.
كما أشار إلى كارثة الجفاف التي ضربت مناطق واسعة في الريف اليمني، خصوصا همدان، حيث جفّت الآبار وماتت مزارع العنب، دون أي تحرّك من السلطة، بل زادت من وطأة الضرائب عليهم.
وانتقد قطران سلطة صنعاء، معتبرًا أن ما يجري هو انتهاك للدستور اليمني الذي ينص على عدم فرض ضرائب أو رسوم إلا بقانون، مضيفًا أن “الدولة تحوّلت إلى مزرعة جباية لا تعترف بالقانون ولا ترحم أحدًا”.
وختم منشوره بعبارة لاذعة: “وصلتم إلى حدّ لم يسبقكم إليه أحد من العالمين.. تريدون أن ندفع لكم كي نشخ!”، ساخرًا من تصاعد الجبايات التي قال إنها تمسّ حتى أبسط تفاصيل الحياة اليومية للمواطنين.
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على الأخبار الجديدة!
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا لتبقى على اطلاع