النقار - صنعاء | خاص
كشف مصدر سياسي مطلع لـ"النقّار" أن عملية الاختطاف التي تعرض لها القيادي في حزب البعث، رامي عبدالوهاب محمود، من قبل جهاز الأمن والمخابرات في صنعاء، مرتبطة بمشاركته في فعاليات دولية تتعلق بمسار السلام في اليمن.
وأوضح المصدر أن رامي عبدالوهاب كان قد شارك نهاية العام الماضي في فعالية دولية عقدت في جنيف، بمشاركة مكتب المبعوث الأممي، خُصصت لشيوخ قبائل وإعلاميين ونشطاء تحت عنوان “تعزيز بناء الثقة والاستقرار الأمني في اليمن”، وهو ما أثار امتعاض الجماعة في صنعاء. وأضاف أن عبدالوهاب كان مدعوا مجددا من مكتب المبعوث الأممي لحضور لقاء مرتقب في عمّان بالأردن خلال الأيام القادمة، وتم اعتقاله بعد علم الجماعة بقرب موعد سفره.
وبيّن المصدر أن رامي عبدالوهاب كان قد تلقى تحذيرا من الجماعة عقب عودته من المؤتمر الذي عُقد في جنيف خلال الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر 2024، لا سيما أن نصرالدين عامر، مدير وكالة "سبأ" في صنعاء، كان قد حذّر من المشاركة في المؤتمر، الذي لم تُدعَ له جماعته.
وأضاف المصدر أن الجماعة تمنع مشاركة أي شخصية سياسية تقيم في مناطق سيطرتها في أي فعالية خارجية تتعلق بالسلام، وسبق أن منعت عددًا من الشخصيات من السفر عبر مطار صنعاء، منهم عبدالوهاب الشرفي، الذي أُعيد من المطار في مايو 2022.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر على صلة بـ"رامي عبدالوهاب" لـ"النقّار" أنه خرج من منزله متجهًا إلى المقيل بناءً على اتصال من قيادي في الجماعة، غير أنه اختُطف في الطريق، وقبل وصوله إلى المكان المحدد.