أخبار اليمن

النقار-عدن

كشف الصحفي فتحي بن لزرق عما وصفه بأكبر عملية خداع مارستها وكالات الأدوية التجارية العاملة في مناطق سيطرة حكومة المجلس الرئاسي ضد الهيئة العامة للأدوية في عدن من خلال تقديم أسعار وهمية لجميع الأصناف الدوائية أعلى بكثير مما تباع به فعليًا في السوق، فضلا عن تخفيض أسعار أدوية لا وجود لها أصلا، واصفا ما قامت به تلك الوكالات بالجريمة المكتملة الأركان.

وقال بن لزرق في منشور على منصة إكس رصدته "النقار" إن "مالكي الوكالات التجارية للأدوية نفذوا أكبر عملية خداع طالت مؤسسة حكومية عريقة، وهي الهيئة العامة للأدوية في عدن"، حيث "قدمت هذه الوكالات، الخاصة باستيراد الأدوية، ملفًا من 1200 صفحة، تضمن تسعيرات الأدوية التي تباع للناس".

وأضاف: "الكارثي أن جميع هذه القوائم السعرية أعدتها الوكالات بشكل منفرد خلال الأيام الماضية منذ تحسن سعر الصرف، وقدمت أسعارًا وهمية لجميع الأصناف الدوائية أعلى بكثير مما تباع به فعليًا في السوق"، مشيرا إلى أنه "تم التخفيض في أسعار أدوية لم تعد تستورد منذ 15 عاما كاملة، تخيل أدوية لا وجود لها يخفضون أسعارها!".

وتابع بن لزرق: "ما حدث جريمة مكتملة الأركان... وبالمختصر: أسعار الأدوية صارت أغلى"، مختتما بالقول: "هذا بلاغ عاجل إلى وزارة الصحة والهيئة العليا للأدوية، وإلى رئيس الوزراء شخصيًا، بضرورة فتح تحقيق عاجل وسريع فيما جرى من عملية خداع واضحة وغير أخلاقية تجاه أسعار الأدوية. ما لم، فسأتوجه شخصيًا لرفع دعوى قضائية ضد رئاسة الهيئة العليا للأدوية، باعتبارها الجهة التي تم التلاعب بها، ولديها خياران لا ثالث لهما: إما الاستجابة السريعة والتحقيق ومراجعة الأسعار، أو الاعتراف أنها كانت شريكًا أساسيًا فيما يحدث".