• الساعة الآن 05:24 PM
  • 24℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

البيت الأبيض يقيل رئيسة أكبر وكالة حكومية للصحة بعد رفضها الاستقالة

news-details

أكدت إدارة الرئيس دونالد ترامب الاربعاء أنها أقالت رئيسة أكبر وكالة حكومية معنية بالصحة بعد رفضها الاستقالة وسط خلاف مع وزير الصحة المشكك باللقاحات روبرت إف كينيدي جونيور.

وأدى الخلاف المتصاعد بشأن خطة كينيدي لإعادة هيكلة وزارة الصحة وسياسات اللقاحات إلى إعلان خمسة مسؤولين كبار آخرين في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها استقالاتهم، وفقا لنقابة تمثل بعض العاملين في الوكالة.

لم يكن مضى شهر على تولي سوزان موناريز، وهي عالمة في مجال الصحة وموظفة مدنية منذ فترة طويلة، منصب رئيسة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها عندما أعلنت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية التي يرأسها كينيدي على منصة إكس أنها "لم تعد مديرة" الوكالة.

لكن محامي موناريز قالوا إنها لن تتنحى لأنها لم تقدم استقالتها ولم تتلق إشعارا من البيت الأبيض بفصلها.

وأكد البيت الأبيض في وقت لاحق إقالة موناريز.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض كوش ديساي في تصريحات أرسلت بالبريد الالكتروني لوكالة فرانس برس "كما يتضح بشكل جلي من بيان محاميها، فإن سوزان موناريز لا تتوافق مع أجندة الرئيس المتمثلة بشعار +لنجعل أميركا بصحة جيدة من جديد+".

أضاف "منذ أن رفضت سوزان موناريز الاستقالة رغم إبلاغ مسؤولي وزارة الصحة بنيتها القيام بذلك، أنهى البيت الأبيض عمل موناريز في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها".

لكن محاميها قالوا إن موكلتهم "أُبلغت الليلة من موظف في البيت الأبيض بأنها فُصلت من عملها"

وقال المحامون في بيان أرسل إلى فرانس برس "كونها معيّنة من الرئيس وموظفة صادق على تعيينها مجلس الشيوخ، فإن الرئيس وحده يمكنه أن يطردها".

أضافوا "لهذا السبب نرفض الإخطار الذي تلقته الدكتورة موناريز باعتباره ناقصا من الناحية القانونية وتظل مديرة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها".

وفي بيان سابق اتهم المحامون كينيدي "باستخدام الصحة العامة سلاحا لتحقيق مكاسب سياسية وتعريض حياة ملايين الأميركيين للخطر".

وذكرت صحيفة واشنطن بوست، التي كانت أول من أورد نبأ إقالة موناريز، إن كينيدي مارس ضغوطا عليها للاستقالة بعد ان رفضت الالتزام بتأييد التعديلات التي أدخلها على سياسة اللقاحات.

كفى

إثر ذلك قدّم خمسة مسؤولين رفيعي المستوى في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها استقالاتهم عبر البريد الإلكتروني، وفقا لنقابة تمثّل أكثر من 2000 موظف في هذه الوكالة.

وقالت نقابة AFGE local 2883 في بيان "شعر كثيرون بأنهم مُجبرون على ترك وظائفهم التي أحبّوها لأن السياسة لم تترك لهم خيارا آخر"، مضيفة: "اللقاحات تُنقذ الأرواح".

وقال ديميتري دسكالاكيس الذي استقال من منصبه كمدير للمركز الوطني للتحصين وأمراض الجهاز التنفسي التابع لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها: "كفى".

وكتب على منصة إكس "لا أستطيع العمل في بيئة تُعامل مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها كأداة لوضع سياسات ومواد لا تعكس الواقع العلمي، ومُصمّمة للإضرار بصحة الجمهور بدلا من تحسينها".

وكانت كبيرة المسؤولين الطبيين في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، ديبرا هوري، ومدير المركز الوطني للأمراض المعدية الناشئة والحيوانية دانيال جيرنيغان من بين الذين استقالوا أيضا، حسبما ذكرته وسائل إعلام أميركية نقلًا عن مذكرات داخلية.

- هجوم على قطاع الصحة العامة -

منذ توليه مهام الوزارة أجرى روبرت كينيدي جونيور إصلاحات جذرية على سياسات اللقاحات الأميركية، فأقال خبراء تحصين مرموقين وفرض قيودا على الحصول على لقاحات كوفيد-19، وخفّض تمويلات تطوير لقاحات جديدة.

وتتعارض أغلب هذه الإجراءات التي قوبلت بانتقادات مع الإجماع العلمي.

وبعد أن صادق مجلس الشيوخ الأميركي على تعيينها رئيسة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أدت موناريز اليمين أمام كينيدي في 31 تموز/يوليو.

وتأتي مغادرة موناريز في خضم أزمة في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ومقرها أتلانتا، والتي كانت هدفا لهجوم مسلح في أوائل آب/أغسطس شنه رجل قيل إنه ألقى باللوم على لقاح كوفيد في مرض غير محدد.

ووقع مئات من موظفي وكالة الصحة والموظفين السابقين رسالة مفتوحة تدين تصرفات كينيدي وتتهم وزير الصحة بتعريض الناس للخطر من خلال نشر معلومات مضللة، لا سيما حول اللقاحات.

 

شارك الخبر: