حذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من كارثة صحية وشيكة تهدد حياة ملايين النساء الحوامل في اليمن، نتيجة تراجع التمويل المخصص للخطة الإنسانية لعام 2025 بشكل حاد.
وفي بيان رسمي، أكد الصندوق أن امرأة يمنية تفقد حياتها كل ساعتين بسبب مضاعفات الحمل والولادة، مشيرًا إلى أن هذا الوضع المأسوي يرجع بشكل مباشر إلى نقص كبير في عدد القابلات وانهيار الخدمات الصحية الأساسية، نتيجة التراجع الكبير في الدعم الدولي.
وعبر عن قلقه من أن الإنجازات التي تم تحقيقها مؤخرًا، والتي ساهمت في تقليل وفيات الأمهات بنسبة 65% خلال السنوات الماضية، باتت مهددة بالفقدان إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الوضع. كما أوضح أن نحو نصف مليون امرأة في اليمن قد يواجهن مخاطر الولادة دون دعم طبي أو رعاية أساسية، مما يعكس هشاشة النظام الصحي الذي يتعرض لضغوط جراء استمرار النزاع وتدمير البنية التحتية الصحية.
ودعا صندوق الأمم المتحدة للسكان المجتمع الدولي والمانحين إلى التحرك الفوري، لتفادي كارثة إنسانية جديدة قد تطال الآلاف من الأمهات والأطفال في واحد من أكثر البلدان تضررًا من النزاعات.