خاص | صنعاء - النقار
أفرجت سلطة جماعة أنصار الله بصنعاء عن المواطنة الأردنية لانا شكري كتاو بموجب صفقة قضت بمغادرتها العاصمة صنعاء.
وأفاد “النقار” مصدر مقرب من قياديين في الجماعة أن الإفراج تم بموجب صفقة بين السلطات الأردنية والجماعة، بعيدًا عن الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن الوسيط في إتمام الصفقة كان قياديًا في الجماعة على علاقة بقيادات أمنية واستخباراتية أردنية، وكان يتبوأ منصبًا دبلوماسيًا رفيعًا في حكومة صنعاء السابقة.
وكشف لـ”النقار” مصدر ملاحي في مطار صنعاء الدولي أن طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني وصلت مطار صنعاء الدولي قبل ظهر أمس الخميس، وعلى متنها قرابة 20 شخصًا، بينهم المهندس هشام شرف، وزير خارجية حكومة صنعاء السابق، مؤكّدًا أنه تم نقلهم من على متن الطائرة الأردنية إلى أربع سيارات كانت في انتظارهم بمدرج المطار.
وأضاف المصدر أن الطائرة غادرت المطار بعد قرابة ساعتين، وعلى متنها الموظفة الأممية لانا شكري، بالإضافة إلى 21 شخصًا، بينهم 9 جرحى، يُعتقد أنهم ممن أُصيبوا في الغارات الإسرائيلية الأخيرة على صنعاء.
كما كشف لـ”النقار” مصدران مقربان من مكتب الرئاسة بصنعاء أن صفقة الإفراج عن الأردنية لانا شكري، التي كانت تشغل منصب نائب مدير مكتب منظمة “اليونيسف” بصنعاء، قضت بإدخال عدد من قيادات الجماعة الذين كانوا عالقين في العاصمة الأردنية عمّان، ومعظمهم عسكريون كانوا في دورات تدريبية خارجية، إلى جانب إخراج جرحى حالتهم خطيرة من المصابين في قصف حكومة الرهوي.
وأضاف أحد المصدرين أن من بين من غادروا على متن الطائرة العسكرية الأردنية أحد وزراء حكومة الرهوي، رفض الكشف عن اسمه، مكتفيًا بالقول إنه قيادي رفيع في الجماعة وكان من أبرز الوزراء النافذين في الحكومة، واصفًا حالته الصحية بالحرجة.
وأوضح المصدر الثاني لـ”النقار” أن الموظفة الأممية لانا شكري كان قد أُفرج عنها الأحد الماضي، ونُقلت إلى منزلها، وظلت تحت الحراسة المشددة، مرجحًا أن الإفراج عنها جاء مع بداية عملية التفاوض على صفقة الإفراج عنها مع السلطات الأردنية.