أخبار اليمن

حذّرت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من خطر يهدد حياة نحو مليون شخص في اليمن بسبب الجوع، مع احتمال وفاة هؤلاء بحلول فبراير المقبل. وأفادت صحيفة "التلغراف" البريطانية بأن النزاع الأخير بين قوات صنعاء من جهة وقوات المجلس الرئاسي من جهة أخرى أدّى إلى قطع خطوط الإمداد وتوقّف تدفق الواردات الغذائية، ما فاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها نحو 17 مليون يمني.

وقال توم فليتشر، رئيس قسم الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة، في جلسة مجلس الأمن الأسبوع الماضي: "حوالي 70% من الأسر لا تملك ما يكفي لتلبية احتياجاتها اليومية، وهو أعلى معدل على الإطلاق" .

وأضاف أن الأضرار التي لحقت بالموانئ والمرافق اللوجستية أدت إلى تعطّل عمليات توزيع المساعدات، مما زاد من تعقيد الوضع في وقت يعتمد فيه اليمن على الواردات لتغطية 90% من احتياجاته الغذائية، خاصة عبر موانئ الحديدة وصليف.

في السياق نفسه، زادت القيود التي فرضتها سلطة صنعاء على المساعدات الإنسانية، مثل احتجاز العاملين في هذا المجال وفرض تصاريح مشددة، إلى جانب تحويل المساعدات لصالح حلفائهم. 

وأبلغت الأمم المتحدة عن احتجاز 22 من موظفيها في الأسابيع الأخيرة، ولا يزال أكثر من 40 موظفًا آخرين قيد الاحتجاز، بينهم شخص توفي أثناء احتجازه في فبراير الماضي. وعلق فليتشر قائلاً: "احتجاز العاملين في المجال الإنساني لا يخدم الشعب اليمني؛ لا يُغذي الجوعى، ولا يُعالج المرضى، ولا يُحمي النازحين".