أخبار اليمن

إب-النقار

ناشدت أسر المعتقلين في محافظة إب (وسط اليمن)، منظمات حقوقية عالمية، بتبني قضيتهم الإنسانية، وممارسة ضغوط عاجلة على سلطة صنعاء "الحوثي" للكشف عن مصير المعتقلين والإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط، وضمان سلامتهم، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الجسيمة.

جاء ذلك في رسالة بعثتها، أمس الاثنين، إلى مجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، والعفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، والصليب الأحمر، والمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، ومنظمة "فرونت لاين ديفندرز" لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان.

وقالت أسر المعتقلين في مناشدتها إنه في ظل الصمت الدولي الموجع، يعيش العشرات من أبناء محافظة إب اليمنية مأساة إنسانية قاسية بعد أن تم اعتقالهم من قبل أنصار الله "الحوثيين" دون أي مسوغ قانوني أو محاكمات عادلة.

وأضافت أن معاناة المعتقلين تتواصل داخل سجون سرية تفتقر لأبسط مقومات الإنسانية، حيث يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي، والحرمان من الزيارة والعلاج، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية وحقوق الإنسان.

وأشارت إلى أن هؤلاء المعتقلين، من مختلف الأعمار والفئات، جريمتهم الوحيدة أنهم عبّروا عن رأيهم أو رفضوا الظلم. موضحة أن صمت العالم تجاه هذه الجرائم شجع الجناة على التمادي في القمع، فيما تزداد معاناة الأسر التي لا تعرف عن أبنائها شيئًا سوى الأمل في أن يصل صوتهم إلى ضمير الإنسانية.

وكانت سلطة صنعاء قد شنت في مطلع يونيو الماضي حملة واسعة استمرت حتى أغسطس، استهدفت العشرات من كوادر ونخب المحافظة، قبل أن تلحقها بحملة أخرى ضد المحتفلين بالذكرى السنوية لثورة 26 سبتمبر المجيدة.