أخبار اليمن

صنعاء-النقار

استنكر القاضي عبدالوهاب قطران إقدام سلطة صنعاء (الحوثي) على إخفاء شقيقه عارف قطران ونجله عبدالسلام وتغييبهما قسريا منذ 23 أكتوبر الماضي، محملا قائد الجماعة المسؤولية المباشرة والكاملة عن حياة شقيقه وابنه وسلامتهما، حسب تعبيره.

وقال قطران في بيان على منصة إكس رصدته "النقار" إن إخفاء شقيقه ونجل شقيقه من قبل سلطة صنعاء يأتي بعد مرور خمسين يوما على اختطافهما من منزلهما في همدان، بلا تهمة أو مسوغ قانوني أو أمر قضائي.

وحمل قائد الجماعة عبد الملك الحوثي المسؤولية المباشرة والكاملة عن حياة شقيقه وابنه وسلامتهما، باعتباره "القائد الأعلى للأجهزة الأمنية والمعتقلات السرية"، مؤكدا أن صمت سلطة صنعاء وعدم تقديم تفسير واضح لمكانهما أو سبب احتجازهما لا يعفي أحدا من المسؤولية.

وأشار إلى أن الأسرة قدّمت شكاوى رسمية إلى النائب العام بصنعاء، ومكتب رئاسة الجمهورية، والمفتش العام بوزارة الداخلية، مطالبة بفتح تحقيق عاجل وإحالة المختفين إلى القضاء أو الإفراج عنهم فورا، غير أن الردود جاءت دون مستوى واجب حماية الأرواح والحقوق.

وأوضح أن مدير أمن سنحان تنصّل من تنفيذ توجيهات النيابة مدعيا أن المعتقلين على ذمة "هيئة استخبارات الشرطة"، وأن السلطة القضائية لا سلطة لها على الهيئة.

القاضي قطران اعتبر أن هذا الموقف يعكس واقعا خطيرا، حيث لم تعد النيابة العامة والقضاء فوق أجهزة الاستخبارات، بل أصبحت تلك الأجهزة هي التي تفرض القرار وتتحكم في مؤسسات الدولة، محوّلةً مؤسسات العدالة إلى "أقنعة بائسة لا تصلح درعًا لحرمة إنسان"، مشيرا إلى أن الإفراج عن بعض المختطفين بتهمة "نية الاحتفال" بذكرى 26 سبتمبر، مقابل الإبقاء على آخرين في السجون السرية، يؤكد أن القضية ليست قانونا بل "مزاج سياسي وجهازي". 

وختم القاضي قطران بيانه بالتأكيد على أن الحق في الحرية والمواطنة لا يجوز أن يُختطف أو يُختزل في مزاج جهاز واحد، مشددا على أن الأسرة والوطن معا يملكان الحق في معرفة مصير أبنائهم، وأن المطالبة بالعدالة لن تتوقف حتى تُطوَّق هذه الممارسات وتنتهي.