• الساعة الآن 08:12 PM
  • 16℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

كارثة كونية صامتة.. نجوم هائلة تلتهم الكواكب مع اقتراب نهايتها

news-details

كشفت دراسة فلكية جديدة نشرت في مجلة "Monthly Notices of the Royal Astronomical Society " أن النجوم العملاقة المتقدمة في العمر قد تتحول إلى "قتلة كواكب"، إذ تتسبب في ابتلاع أو تدمير الكواكب القريبة منها مع تمددها الطبيعي خلال مراحلها المتأخرة. 

وأكد الباحثون أن الكواكب التي تدور حول نجومها في 12 يوما أو أقل تعد الأكثر عرضة لهذا المصير، حيث تظهر البيانات انخفاضا واضحا في أعداد هذه الكواكب حول النجوم التي تجاوزت مرحلة السلسلة الرئيسية.

وأوضح فريق البحث، الذي استخدم بيانات من قمر "TESS" لاستكشاف الكواكب الخارجية، أنه من بين أكثر من 400 ألف نجم متقدم في العمر، تم رصد 130 كوكبا قريبا من نجومها، بينها 33 كوكبا مرشحا جديدا.

وبينت النتائج أن العمالقة الغازية التي تبقى قرب نجومها في هذه المرحلة تشكل نسبة 0.28 بالمئة فقط، مقارنة بـ0.35 بالمئة في النجوم الأصغر سنا، لتنخفض النسبة إلى 0.11 بالمئة في النجوم التي بلغت مرحلة العملاق الأحمر.

وقال المؤلف الرئيسي، إدوارد برانت من كلية لندن الجامعية وجامعة ووريك: "هذه أدلة قوية على أن تطور النجوم يؤدي بسرعة إلى اندفاع الكواكب نحوها وتدميرها. لطالما كان هذا الموضوع محل جدل، لكننا الآن نراه بوضوح في بيانات واسعة النطاق".

وأضاف: "توقعنا حدوث ذلك، لكننا تفاجأنا بمدى كفاءة هذه النجوم في ابتلاع كواكبها القريبة".

وتشير الدراسة إلى أن الكواكب الأقرب لنجومها تواجه خطرا أكبر، إذ تؤدي القوى المدّية—المشابهة لتلك بين الأرض والقمر—إلى تدهور مداراتها حتى تتجه نحو نهايتها. وقد تسحق العمالقة الغازية أو تتمزق قبل أن تلتهمها نجومها.

ويتوقع العلماء أن تدخل الشمس مرحلة ما بعد السلسلة الرئيسية بعد نحو 5 مليارات سنة. ورغم أن الأرض قد تنجو من مرحلة العملاق الأحمر على عكس عطارد والزهرة، إلا أن الحياة عليها لن تكون قادرة على الاستمرار.

وقال الباحث المشارك فينسنت فان إيلين من كلية لندن الجامعية: "الأرض في وضع أفضل من الكواكب العملاقة التي درسناها، لكنها ليست في مأمن. نحن درسنا فقط المرحلة المبكرة من تطور النجوم، والرحلة طويلة".

ويأمل الفريق في توسيع فهمهم لهذه الظاهرة باستخدام مهمة PLATO الفضائية المنتظر إطلاقها في 2026، والتي يُتوقع أن توفر رؤية أوضح للنجوم الأكبر سنا وعمليات ابتلاع الكواكب.

 

شارك الخبر: