• الساعة الآن 03:30 PM
  • 20℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

وثائق تكشف عن "خطة ردع".. ماذا يرسم الغرب لأوكرانيا؟

news-details

يدعو مخطط سلام أميركي أوروبي لردع الهجمات الروسية المستقبلية على أوكرانيا إلى تعزيز قدرات الجيش الأوكراني، ونشر قوات أوروبية داخل البلاد، وتوسيع استخدام الاستخبارات الأميركية، وفقاً لمسؤولين مطّلعين على مسودات تفصيلية للمقترح. 

وقال المسؤولون إن دبلوماسيين أميركيين وأوروبيين عقدوا خلال اليومين الماضيين اجتماعات مع القيادة الأوكرانية في برلين، ووافقوا إلى حدّ كبير على وثيقتين تحددان الضمانات الأمنية المقترحة.

وتهدف الوثيقتان إلى أن تكونا حجر الأساس لاتفاق أوسع يسعى إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار ينهي الحرب المستمرة منذ نحو 4 سنوات، كما تسعيان إلى إقناع أوكرانيا بتقديم تنازلات إقليمية ضمن اتفاق سلام، والتخلي عن مطلب الانضمام الرسمي إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

ورغم ذلك، لا يزال التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار بعيد المنال في الوقت الراهن، خصوصاً أن روسيا ليست طرفاً في هذه المفاوضات.

ويستلزم أي اتفاق لإنهاء القتال تنازلات كبيرة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أو من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ففي حين يبدي زيلينسكي تحفظات على المقترحات الأميركية، ولا سيما ما يتعلق بالتنازلات الإقليمية، لم يُظهر بوتين أي مرونة في مطالبه.

وللمرة الأولى منذ أشهر، قال مسؤولون أوروبيون إن التعاون مع المفاوضين الأميركيين والرئيس دونالد ترامب يسير بشكل جيد، مع إبداء بعض القادة الأوروبيين مخاوف من أن الجهود الدبلوماسية قد تصبح بلا جدوى إذا تعذر حل الخلافات الجوهرية بين موسكو وكييف.

وأوضح مسؤولون أميركيون وأوروبيون أن الوثيقتين أُنجزتا بعد أكثر من 8 ساعات من النقاشات المكثفة مع الرئيس زيلينسكي ومساعديه في برلين، بمشاركة قادة ومسؤولين أمنيين من نحو 12 دولة أوروبية، بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا.

وتتضمن الوثيقة الأولى مبادئ عامة ترقى، بحسب مسؤولين أميركيين ودبلوماسيين أوروبيين، إلى التزام شبيه بالمادة الخامسة من ميثاق الناتو، التي تنص على الدفاع المشترك في حال تعرض أي دولة عضو لهجوم.

أما الوثيقة الثانية، فتقدّم تفاصيل أكثر دقة حول كيفية تعاون القوات الأميركية والأوروبية مع الجيش الأوكراني لمنع روسيا من محاولة السيطرة مجدداً على أراضٍ أوكرانية مستقبلاً.

وبحسب الخطة، سيُعاد تنظيم الجيش الأوكراني ليضم نحو 800 ألف جندي في زمن السلم، بعد أن بلغ خلال الحرب قرابة 900 ألف، في حين لا يتجاوز عدد الجنود في الجيش الألماني 180 ألفاً.

كما تنص الخطة على نشر قوة عسكرية أوروبية تقودها دول القارة، تعمل داخل أوكرانيا لتأمين المجالين الجوي والبحري.

ولم يُكشف عن الدول التي ستنشر قواتها، لكن زيلينسكي قال إن عدداً منها تعهد بذلك بشكل غير معلن.

ومن المتوقع أن تتمركز هذه القوات في غرب أوكرانيا، بعيداً عن خطوط وقف إطلاق النار، لتعزيز الردع.

وكان الرئيس ترامب قد استبعد مراراً إرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا، لكن الوثيقة التشغيلية تحدد دور الولايات المتحدة في استخدام قدراتها الاستخباراتية لمراقبة وقف إطلاق النار، وكشف أي تحركات روسية تهدف إلى استئناف القتال، إضافة إلى التحقق من التزام موسكو ومنع تصعيد المناوشات المحدودة إلى حرب جديدة.

 

شارك الخبر: