صنعاء - النقار
قال الصحفي حسن الوريث إنه «لا يمكن أن تكون هناك دولة حقيقية في وجود فاسدين يستنزفون مقدرات البلد ويزيدون من معاناة المواطن»، معتبرًا أن الفساد المستشري داخل المؤسسات، وتقارير «الإنجازات الوهمية»، والمطبلين والكذابين، تمثل السبب الرئيس لتدهور الأوضاع واستمرار معاناة المواطنين.
وأوضح، في مقال له، أنه لا يمكن الحديث عن قيام دولة حقيقية في ظل استمرار نفوذ هذه الفئات، معتبرًا أن الفساد المستشري في المؤسسات هو نتيجة مباشرة لتغول أشخاص يستغلون مناصبهم لتحقيق مكاسب شخصية على حساب المصلحة العامة، ما فاقم من معاناة المواطنين.
وأشار الوريث إلى وجود تقارير وصفها بالكاذبة تُرفع بشأن «إنجازات وهمية»، في وقت تشهد فيه الأوضاع المعيشية والخدمية تدهورًا مستمرًا، مؤكدًا أن المواطن يدفع ثمن سياسات الفساد وانعدام الرقابة.
كما أثار تساؤلات حول صحة ما يُتداول عن دفع بعض المسؤولين «جبايات» مقابل بقائهم في مناصبهم، محذرًا من أن هذا النوع من الممارسات يفرغ أي حديث عن الإصلاح من مضمونه الحقيقي. وأضاف أن استمرار هذا الوضع يجعل من غير المجدي تحميل المواطن مسؤولياته في ظل غياب دولة عادلة.
وفي ختام حديثه، حذر الوريث من الانسياق وراء ما وصفهم بـ«المطبلين والكذابين»، معتبرًا أنهم جزء من منظومة الفساد ويشكلون خطرًا مباشرًا على استقرار الدولة، متسائلًا عما إذا كانت البلاد مقبلة على قرارات حاسمة تطيح بالفاسدين، أم أن زمام الأمور لا يزال بيدهم.