سرطان عنق الرحم هو مرض تنمو فيه الخلايا الموجودة في عنق الرحم بشكل خارج عن السيطرة. يربط عنق الرحم المهبل بالجزء العلوي من الرحم.
وتعتبر أي امرأة عرضة لخطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، الذي يُصيب غالبًا النساء اللواتي تجاوزن الثلاثين من العمر. ويشير موقع المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC)، إلى أنّ فيروس الورم الحليمي البشري يُعد السبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم.
يمكن أن تساعد اختبارات الفحص ولقاح فيروس الورم الحليمي البشري في الوقاية من سرطان عنق الرحم.
ما الذي يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان عنق الرحم؟
تنتج جميع حالات سرطان عنق الرحم تقريبًا عن فيروس الورم الحليمي البشري، وهو فيروس شائع يمكن أن ينتقل من شخص لآخر أثناء ممارسة الجنس. ويمكن لبعض أنواع فيروس الورم الحليمي البشري أن تُسبب تغيرات في عنق الرحم ما قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان بمرور الوقت، فيما يمكن أن تسبب الأنواع الأخرى ثآليل تناسلية أو جلدية.
ويعتبر فيروس الورم الحليمي البشري شائع جدًا لدرجة أنّ معظم الناس يصابون به في وقت ما من حياتهم، إلا أنه لا يسبب عادةً أي أعراض، لذلك من غير الممكن معرفة احتمال الإصابة به. وفي معظم الحالات، يختفي الفيروس من تلقاء نفسه، وإذا لم يحدث ذلك، فقد يُسبّب سرطان عنق الرحم مع الوقت.
كما أن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية أو أي حالة صحية مشابهة، والتدخين بكثرة، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم.
أعراض سرطان عنق الرحم
في بدايته، لا يكون عادةً لسرطان عنق الرحم أي أعراض، ما يجعل من الصعب اكتشافه، وتبدأ الأعراض عادةً بعد انتشاره.
بحسب موقع المعهد الوطني للسرطان التابع للمعهد الوطني للصحة في أمريكا، عندما تظهر أعراض سرطان عنق الرحم في مرحلة مبكرة، فإنها قد تشمل:
نزيف مهبلي بعد ممارسة الجنسنزيف مهبلي بعد انقطاع الطمثنزيف مهبلي بين الدورات الشهرية أو تحوّل الدورات لتصبح أكثر غزارة أو أطول من المعتادإفرازات مهبلية تكون مائية وذات رائحة قوية أو تحتوي على دمألم في الحوض أو ألم أثناء ممارسة الجنس
أما أعراض سرطان عنق الرحم المتقدم أي عندما ينتشر السرطان خارج عنق الرحم إلى أجزاء أخرى من الجسم، فتشمل أعراض المراحل المبكرة من سرطان عنق الرحم بالإضافة إلى:
حركات أمعاء صعبة أو مؤلمة أو نزيف من المستقيم عند التبرزصعوبة أو ألم في التبول أو وجود دم في البولآلام الظهرتورم الساقينألم في البطنالشعور بالتعب
قد تكون هذه الأعراض ناجمة عن العديد من الحالات الأخرى غير سرطان عنق الرحم، لذلك من الأفضل استشارة الطبيب المختص لتشخيص الحالة الصحية.