كشفت وثائق مسرّبة عن مفاوضات سرية جرت بين قيادات في جماعة أنصار الله وممثلين عن الشركة الإسرائيلية المشغّلة للباخرة “غلاكسي ليدر” التي احتجزتها الجماعة في نوفمبر 2023.
وبحسب الوثائق فإن جماعة انصار الله طلبت 10 ملايين دولار مقابل الإفراج عن السفينة “غلاكسي ليدر”، وهو ما رفضه ممثلو الشركة الذين اقترحوا أن تكون الفدية مليوني دولار فقط.
وتشير الوثائق إلى أن وفدا للشركة يتكون من شخصين؛ الأول بريطاني يُدعى ميشيل، ويحمل جواز سفر رقم (128802471)، والآخر رجل أعمال ودبلوماسي أوغندي يُدعى حبيب، ويحمل جوازًا دبلوماسيًا رقم (D00000008)، دخلا اليمن كمستثمرين، ثم كممثلين عن الشركة المالكة للسفينة، للتفاوض مع الجماعة حول الإفراج عن السفينة قبل أن يقوم الطيران الإسرائيلي بقصفها الأسبوع المنصرم.
كما تشير إلى تسهيلات رسمية قدمت للشخصين المفاوضين قدّمتها مؤسستان قانونيتان مملوكتان للمحامي عبدالله سلطان شداد، حيث تم دخولهما أولًا عبر تأشيرات سياحية صادرة من مكتب سفريات تابع لشداد، قبل أن تُستصدر لاحقًا تأشيرات رسمية من السفارة اليمنية التابعة لحكومة المجلس الرئاسي في أديس أبابا، بتدخل مباشر من السفير، وبموافقة من وزارتي الخارجية والنقل.
وكشفت إحدى الوثائق المؤرخة في 8 ديسمبر 2024، طلبًا رسميًا لتأشيرات دخول للمفاوضين بصفتهم ممثلين عن السفينة، في حين تضمنت مذكرة أخرى طلبًا لتأشيرات للأشخاص أنفسهم بصفة “مستثمرين أجانب”، ما يكشف عن محاولة متعمدة لتمويه الأدوار، فضلا عن طبيعة العلاقات السرّية التي تتناقض مع الشعارات السياسية التي ترفعها جماعة أنصار الله وسلطتها الحاكمة في صنعاء بخصوص إسرائيل.