أخبار اليمن

ذمار-النقار

 تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لمئات المحتجين خرجوا في ‏مسيرة غاضبة بمديرية وصاب التابعة لمحافظة ذمار؛ تنديداً بجريمة مقتل المواطن عبدالملك الصالحي والذي قضى تحت التعذيب من قبل أجهزة الأمن التابعة لسلطة صنعاء.

وأظهرت المقاطع سيلا بشريا من أبناء مديرية وصاب الذين خرجوا صباح اليوم الاثنين في مسيرة غضب حاشدة تنديدا بمقتل الصالحي الملقب بـ"الأزرق" تعذيبا على يد عناصر أمنية، قبل أن يتم سحله ورمي جثمانه بجوار مستوصف صحي في سوق الثلوث في مشهد هزت مديرية وصاب.

وهتف المتظاهرون بالقصاص من القتلة وتحميل سلطة صنعاء وجماعة أنصار الله كامل المسؤولية عن الجريمة، وسط مطالبات حاسمة بإنزال أشد العقوبات بحق المتورطين دون مماطلة أو تستر.

وأكد المحتجون أن دم “الأزرق” لن يُدفن بالصمت، وأن القضية تحولت إلى رمز لرفض المجتمع لجرائم القمع الحوثية التي تتسع يوماً بعد آخر، محذرين من ثورة شعبية عارمة إذا ما واصلت سلطة الحكم سياسة الإفلات من العقاب وحماية القتلة.

وكان ثمانية من أفراد الأمن في نقطة سوق الثلاثاء بمنطقة بني حي، باشروا الاعتداء بالضرب بالبنادق والرفس والركل على الشاب عبدالملك احمد الصالحي، من أبناء وصاب السافل الذي يعمل في ورشه لإصلاح السيارات في السوق.

ووفقا لمقاطع الفيديو التي وثقت الاعتداء فقد استمرت العناصر بضرب الصالحي لفترة رغم انقطاع صوته وفقده للوعي، قبل أن يرموه على متن الطقم وللتحرك به إلى السجن، إلا أنهم لم يكادوا يقطعون مسافة بسيطة حتى فاضت روحه بفعل الضرب المبرح، الأمر الذي أحدث موجة غضب عارمة بين أبناء مديرية وصاب بذمار.