أخبار اليمن

أصدرت الأمم المتحدة تحذيراً شديد اللهجة بشأن الوضع الإنساني المتدهور في اليمن، واصفة توقعاتها الحالية بأنها "الأسوأ منذ عام 2022"، مع خطر وشيك بحدوث مجاعة جماعية تطال شرائح واسعة من السكان.

ووفقًا لأحدث تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن ما يقرب من 18 مليون شخص في اليمن مهددون بالجوع الحاد، مع تدهور الأوضاع الغذائية في 166 مديرية قد تنزلق هذا الشهر إلى المرحلة الرابعة من تصنيف الطوارئ لانعدام الأمن الغذائي.

ويضع التقرير اليمن في المرتبة الثالثة عالميًا من حيث الدول الأكثر تضررًا من انعدام الأمن الغذائي، محذرًا من أن نحو 41 ألف شخص معرضون للوقوع في المرحلة الخامسة من التصنيف، والتي تُعادل ظروفًا شبيهة بالمجاعة، ما لم يتم التدخل العاجل بتقديم مساعدات إنسانية مستدامة.

رغم خطورة الوضع، تواجه جهود الإغاثة الأممية عجزًا حادًا في التمويل، حيث لم تحصل الأمم المتحدة حتى الآن سوى على 10% فقط من أصل 1.1 مليار دولار تحتاجها لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025، بحسب تقارير إعلامية محلية.

وأشار التقرير إلى أن المعاناة تتفاقم بشكل خاص في أوساط النازحين داخليًا، إذ أظهرت البيانات أن نحو 70% من الأسر غير قادرة على تلبية احتياجاتها الأساسية من الغذاء، فيما ثلث العائلات أفادت بأنها اضطرت لقضاء 24 ساعة دون تناول أي وجبة.

ولم يغفل التقرير البعد الإنساني الأعمق، حيث أوضح أن النساء والفتيات هنّ الأكثر تضررًا في ظل هذه الأزمة، إذ يضطررن لتقليل كميات الطعام التي يتناولنها، ويتعرضن بشكل متزايد لمخاطر جسدية ونفسية نتيجة هشاشة أوضاعهن.