• الساعة الآن 12:07 AM
  • 16℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

مقتل الغماري يستحق خطابا.. أما الرهوي وحكومته مجرد ذكر عابر

news-details

خاص-النقار
لأن الوقت لا ينتظر، كما تقول قناة "الجزيرة"، فإن "السيد" جعل نشرته الأسبوعية أمس متقدمة عن موعدها الخميسي بيومين اثنين. 
ولا يقل أحد هنا إن "الخرمة" عند السيد للخطابة هي السبب الذي جعله يظهر اليوم، فهو أكثر رصانة من أن ينافس نصر عامر على اللايكات أو أن يتحدث بحروف مقطعة كمحمد علي الحوثي، بل الأمر يتعلق برئيس هيئة الأركان محمد عبد الكريم الغماري. 
فالغماري ليس الرهوي ولا وزراء حكومته التسعة الذين قتلوا معه في غارة إسرائيلية، ولا الوزراء الآخرون الذين أصيبوا ولا أحد يعرف من هم، بل لا بد من خطاب يليق به، ويخصص له وحده دون غيره. فهو من هو بالنسبة للجماعة وقائدها. 
أما الرهوي ورفاقه صحيح أن نشرة سابقة للسيد جاءت على ذكرهم، لكنه ذكر عابر وفي سياق الحديث عن أهداف مدنية قام الاحتلال الإسرائيلي بقصفها، وعن خلايا تجسسية أنشأتها المنظمات الأممية هي المسؤولة عن الجريمة، وبالتالي ليسوا أهلا لأن يتم تخصيص خطاب مستقل يتناولهم ويشير إلى شيء من حياتهم، على الأقل من باب أنهم رئيس وأعضاء حكومة. 
يتساءل المرء ماذا لو حدث ذلك في بلاد أخرى، أن يقتل رئيس وزراء وتسعة من أعضاء حكومته في غارة للعدو أو حتى في حادث سير؟! ألن يكون حدثا صادما تنكس فيه الأعلام ويُعلن له الحداد؟ 
بالتأكيد هو كذلك، طالما أن الحديث سيكون هنا عن دولة تحترم نفسها وتعطي حكومتها قدرا لا يستهان به. أما والحديث عن جماعة سيطرت على كرسي الحكم ورسخت مفهومها الما قبل دولة فلن يكون شيء اسمه الحكومة عندها أكثر من جملة اعتراضية لا محل لها، وماذا في أن يُقتل رئيس تلك الحكومة وأعضاؤها بغارة إسرائيلية؟ إنهم ليسوا أكثر من أعيان مدنية يقوم العدو الجبان باستهدافها، دون أن يدري بأنه لا الرهوي ولا أعضاء حكومته يمكن أن يشكلوا قيمة أو خسارة عند أنصار الله، وعند قائدهم الذي لم يكترث إلا لقتلى جماعته من القادة والعقائديين.

شارك الخبر: