ملفات ساخنة

أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم الأربعاء تسلمها جثامين 30 فلسطينياً من الاحتلال الإسرائيلي عبر الصليب الأحمر، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه واشنطن بين تل أبيب وحركة "حماس".

وأفادت الوزارة ضمن بيان بارتفاع إجمال عدد الجثامين المستلمة إلى 195 جثماناً.

جاء ذلك بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم أنه حدد هوية رهينتين تسلم جثمانيهما من "حماس" خلال اليوم السابق، وهما تمير أدار وأرييه زلمانوفيتش.

وبذلك تكون إسرائيل استعادت منذ الـ10 من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري 15 من إجمال 28 جثماناً لرهائن تعهدت "حماس" إعادتها.

وأضافت وزارة الصحة في غزة أنه تُعرف على هوية 57 جثة من قبل ذويهم، بينما ووري الثرى اليوم 54 من الجثث الذين لم يُتعرف ويُستدل عليهم. وأوضح الدفاع المدني أن المقبرة المخصصة لهذه الجثث تقع في دير البلح (وسط).

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة الصحافة الفرنسية إن معظم الجثث وصلت إلى مستشفى ناصر داخل خان يونس (جنوب) "في حالة سيئة للغاية". وأضاف بصل، "وضعنا اليوم بروتوكولاً محدداً لدفنها بطريقة إنسانية، لكن معظم الجثث لم يُتعرف عليها بعد".وأظهرت لقطات لوكالة الصحافة الفرنسية عشرات من أكياس الجثث البيضاء مصفوفة على الأرض خارج المستشفى.

فانس: نزع سلاح "حماس" مهمة صعبة للغاية

في الموازاة رأى نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس اليوم الأربعاء في القدس أن نزع سلاح حركة "حماس" وإعادة إعمار قطاع غزة "مهمة صعبة للغاية"، فيما سعى إلى طمأنة إسرائيل في شأن خطة السلام الأميركية للمنطقة.وتكثف إدارة الرئيس دونالد ترمب جهودها الدبلوماسية لتعزيز المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار الهش في غزة والذي دخل حيز التنفيذ خلال الـ10 من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، ومعالجة القضايا الحساسة في مراحله التالية مثل إدارة وإعادة إعمار القطاع الذي دمرته الحرب على مدى عامين.والتقى فانس عند وصوله إلى إسرائيل أمس الثلاثاء المبعوثين الإقليميين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر الموجودين هناك، ثم التقى اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس.

روبيو يتجه إلى إسرائيل

ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى إسرائيل غداً الخميس، في إطار الضغط الدبلوماسي للولايات المتحدة على حليفتها.وقال فانس بعد اجتماعه مع نتنياهو، "تنتظرنا مهمة صعبة للغاية وهي نزع سلاح حركة ’حماس‘ وإعادة بناء غزة، سعياً لتحسين حياة السكان وأيضاً لضمان ألا تعود ’حماس‘ لتشكل تهديداً لأصدقائنا في إسرائيل".ورفضت الحركة الفلسطينية حتى الآن النظر في نزع سلاحها، وأعاد مقاتلوها انتشارهم داخل أجزاء من غزة بعد الهدنة، واشتبكوا مع جماعات مسلحة تتهم بعضها بـ"التعاون" مع إسرائيل.

تلبية الحاجات الأساس

في الموازاة قالت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قانونية تابعة للأمم المتحدة، اليوم إن إسرائيل ملزمة بضمان تلبية الحاجات الأساس للسكان المدنيين في قطاع غزة. وأضافت هيئة المحكمة المكونة من 11 قاضياً أن إسرائيل ملزمة أيضاً بدعم جهود الإغاثة التي تقدمها الأمم المتحدة ووكالاتها في القطاع، بما فيها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وتابعت أن إسرائيل لم تثبت ادعاءاتها بأن قطاعاً كبيراً من موظفي الأونروا أعضاء في حركة "حماس".

وألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى معارضته أي دور لقوات الأمن التركية في قطاع غزة في إطار مهمة لمراقبة وقف إطلاق النار مع حركة "حماس"، وقال نتنياهو، بينما يقف إلى جواره نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس خلال زيارة القدس، إنهما ناقشا تصورات "اليوم التالي" لانتهاء الحرب في غزة.