صنعاء-النقار
أثارت حملة نفذتها فرق تابعة لمكتب الأشغال العامة في أمانة العاصمة صنعاء، خلال الأيام الماضية، موجة استياء واسعة في أوساط المواطنين، بعد قيامها بإزالة ومصادرة بسطات الباعة المتجولين في عدد من شوارع العاصمة، دون توفير بدائل أو حلول لهذه الفئة التي تمثل مصدر رزقها الوحيد.
وقال الصحيفي حسن الوريث :"شاهدت في منطقة التحرير، وتحديداً عند شارع القصر وملعب الظرافي عرضاً صادماً ومؤلما.. قلابات كبيرة تابعة لمكتب الأشغال ومجموعة من المتهبشين وهم يقتلعون ويصادرون البسطات بعنجهية وعنف غير مبرر وبلطجة صريحة على أرزاق ومعيشة فئة من المواطنين هي الأشد حاجة للرحمة والدعم".
واضاف الوريث ان أفراد الحملة تعاملوا مع الباعة بعنف مفرط، وسط غياب أي حلول بديلة تنظم عملهم أو توفر لهم أسواقًا مخصصة كما هو معمول به في عدد من المدن.
وتابع: بالتأكيد ان هذا الأسلوب لا يشي بدولة تحكمها قوانين ومؤسسات بل يوحي بأننا أمام عصابات وقطاع طرق تصادر الممتلكات بلا حسيب أو رقيب وما أثار سخط المواطنين.
وطالب الصحفي الوريث بضرورة "دراسة المشكلة بجدية ووضع معالجات إنسانية مستدامة"، داعيًا الجهات المعنية إلى إنشاء أسواق منظمة تستوعب الباعة المتجولين وتأهيل الشباب في مجالات إنتاجية مختلفة.
وختم بالقول إن استمرار مثل هذه الممارسات "يساهم في تدمير النسيج الاجتماعي ويعمّق معاناة الفقراء"، متسائلًا عمّا إذا كانت السلطات ستتخذ إجراءات لمحاسبة المتورطين في تلك الأعمال، أم أن "المعتدين سيُكافأون كما جرت العادة".