• الساعة الآن 02:30 PM
  • 20℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

صندوق الأمم المتحدة للسكان يحذر من توقف آلية الاستجابة السريعة في اليمن بسبب نقص التمويل

news-details

 

حذّر صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) من خطر وشيك يهدد استمرار آلية الاستجابة السريعة في اليمن نتيجة عجز حاد في التمويل، ما قد يعرّض حياة مئات الآلاف من الأسر المتضررة من الكوارث المناخية المتكررة للخطر.

وفي بيان صادر عنه، أوضح الصندوق أن الأمطار الغزيرة والعواصف الشديدة التي ضربت اليمن خلال شهر أغسطس الماضي فاقمت الأوضاع الإنسانية الهشة، مشيرًا إلى أن المجتمعات المحلية التي أنهكتها سنوات من الصراع والأزمات الاقتصادية تكبدت خسائر مدمرة نتيجة تلك الكوارث الطبيعية.

وأشار البيان إلى أن آلية الاستجابة السريعة أسهمت منذ إطلاقها عام 2018 في مساعدة نحو خمسة ملايين شخص، بينهم أكثر من 300 ألف مستفيد خلال عام 2025 فقط، مبينًا أن 80% من حالات النزوح الجديدة في البلاد ناجمة عن الصدمات المناخية.

وأضاف الصندوق أن البيانات الميدانية التي تُجمع أثناء عمليات توزيع المساعدات تُستخدم لتنسيق استجابات لاحقة في مجالات الغذاء والمياه والمأوى، بما يعزز كفاءة التدخل الإنساني ويضمن أثراً مباشراً وسريعاً.

لكن البيان حذّر من أن استمرار هذا الدعم المنقذ للحياة بات مهدداً بالتوقف، موضحًا أن الصندوق لم يتلق حتى أكتوبر 2025 سوى 9% فقط من إجمالي 16.6 مليون دولار مطلوبة لتشغيل الآلية خلال العام الجاري، الأمر الذي قد يعيق قدرة الفرق الميدانية على التحرك خلال الـ72 ساعة الحرجة عقب وقوع الأزمات.

وقال مصطفى الكنزي، نائب الممثل والممثل بالإنابة لصندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن، إن "الاستثمار في هذه الآلية يضمن وصول المساعدات المنقذة للحياة – بما في ذلك حقائب الكرامة ومستلزمات النظافة والطعام – إلى الأسر النازحة خلال الساعات الأولى من الكارثة، وهي فترة حاسمة للحفاظ على الكرامة والبقاء للفئات الأكثر ضعفاً في اليمن".

وأكد الكنزي أن التقاعس عن تمويل الآلية ستكون له عواقب وخيمة، محذرًا من أن توقفها سيقوّض مكاسب تحققت على مدى سنوات من العمل الإنساني.

ودعا صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركاؤه المجتمع الدولي إلى توفير تمويل عاجل ومرن لسد الفجوة الحرجة في الموارد وضمان استمرار تقديم المساعدات الحيوية للأسر المتضررة في مختلف محافظات اليمن.
 

شارك الخبر: