أخبار اليمن

صنعاء-النقار
وجه الكاتب والسياسي اليمني محمد المقالح انتقادات حادة لسلطة صنعاء (الحوثي) على خلفية استمرارها في اعتقال الناشطين وأصحاب الرأي، معتبراً أن هذه الممارسات تكشف عن نهج قمعي متصاعد يفتقر إلى أي التزام بالقانون أو احترام للرأي العام، ومبرزا الفوارق التي أصبحت واضحة بين سلطتي صنعاء وعدن في التعامل مع هذه القضايا.  
وأوضح المقالح في منشور على منصة إكس رصدته "النقار" أن سلطات عدن، رغم ملاحظاته عليها، غالباً ما تستجيب لضغط المجتمع المدني وتفرج سريعاً عن المعتقلين، بل وتقدم اعتذاراً في بعض الحالات، بينما يختلف الوضع في صنعاء حيث يتم تغييب المعتقلين لأشهر وربما سنوات، دون أي اعتذار أو تعويض، بل يصل الأمر إلى أن يُجبر المفرج عنهم على الاعتذار بأنفسهم.
وأضاف أن هذا التحول يعكس تراجع سلطة صنعاء عن صورتها السابقة التي بدت أكثر انفتاحاً في بداية الأزمة، مشيراً إلى أن التضامن الشعبي مع المعتقلين لم يعد يؤدي إلى الإفراج عنهم بل إلى مضاعفة فترة احتجازهم.  
وطالب المقالح في ختام منشوره بالإفراج الفوري عن الأكاديمي الدكتور حمود العودي وكافة معتقلي الرأي، مؤكداً أن المطالب لا تشمل المعتقلين على خلفيات جنائية أو قضايا تتعلق بالتخابر أثناء الحرب، إذ إن هذه القضايا يجب أن تخضع للقانون لا لأهواء السلطة أو مزاجها السياسي.