أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها تخوض معارك عنيفة مع القوات الإسرائيلية المتوغلة شمال غزة وجنوبها، مؤكدة تدمير آليات وقتل جنود إسرائيليين.
وفي أحدث التطورات الميدانية، أكدت كتائب عز الدين القسام أن مقاتليها قضوا على قوة إسرائيلية في بيت حانون، في وقت وصف فيه الجيش الإسرائيلي المعارك الدائرة في محاور عدة بالشرسة.
وأعلنت حركة حماس، اليوم، أنها استهدفت آليات الجيش الإسرائيلي المتوغلة في محوري شمالي غرب وجنوبي غزة بعشرات قذائف الهاون، مؤكدة أن قوات جيش الاحتلال تسعى إلى فصل شمال قطاع غزة عن جنوبه.
وتابعت: "قوات الجيش الإسرائيلي وآلياتها موجودة في شارع صلاح الدين وتحاول الوصول إلى شارع الرشيد".
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي دمر مركز الفلاح للرعاية الأولية بمنطقة تل الهوا غرب غزة، الذي يخدم 50 ألف نسمة ويقدم خدمات الكشف الطبي ورعاية المرضي المزمنين والأمومة والطفولة والتطعيمات والخدمات المخبرية.
بدوره، قال مراسل الجزيرة وائل الدحدوح، إن القوات الإسرائيلية تقدمت خلال الساعات الأخيرة في محورين رئيسين هما؛ جنوب وجنوب شرق مدينة غزة، وشمال وشمال غرب القطاع.
وأضاف أن جيش الاحتلال يتقدم تحت غطاء ناري كثيف، وقد تجاوز اليوم شارع صلاح الدين جنوب شرق غزة بمئات الأمتار، ويسعى للتعمق غربا باتجاه شارع الرشيد الساحلي، سعيا لعزل المدينة، وفصل المناطق الشمالية عن المناطق الوسطى والجنوبية من القطاع.
وبالتوازي تواصل القصف الإسرائيلي المركز على قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد نحو 30 فلسطينيا، بينهم أطفال، خلال الساعات القليلة الماضية.
من جانبه قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الثلاثاء، إن القوات الإسرائيلية انطلقت لشن هجوم بري آخر على حماس وبقية التنظيمات في قطاع غزة.
وقال أدرعي إن قائد المنطقة الجنوبية للقوات البرية العاملة في قطاع غزة أصدر أمرا الثلاثاء تضمن التأكيد على تحقيق النصر على حماس مهما طال القتال وبغض النظر عن صعوبته.