توقع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن تشهد أزمة انعدام الأمن الغذائي الحاد في اليمن تدهوراً إضافياً ، وخصوصا في مناطق سيطرة سلطة صنعاء، نتيجة الغارات الجوية الأخيرة التي طالت موانئ الحديدة غرب اليمن.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في تقرير حديث عن حالة الأمن الغذائي في اليمن، إن وضع الأمن الغذائي في اليمن لا يزال يمر بمرحلة حرجة.
واوضح أن التحسن الطفيف الذي سُجِّل خلال شهر مارس/آذار المنصرم، نتيجة المساعدات الموسمية المصاحبة لشهر رمضان، لم يكن كافيًا لعكس الاتجاه العام لتدهور الأوضاع المعيشية.
وأشار إلى أن المؤشرات الراهنة تعكس اتجاهاً مقلقاً نحو تفاقم الأزمة، في ظل استمرار العوامل المهددة للأمن الغذائي، وعلى رأسها النزاع المسلح، وتدهور الاقتصاد، وتراجع الدعم الإنساني الدولي.
واكد التقرير أن 57% من الأسر اليمنية التي شملها مسح الأمن الغذائي الأخير، لم تتمكن من الحصول على الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية اليومية، مما يعكس حجم المأساة التي يعيشها ملايين اليمنيين.
ولفت الى أن معدل انتشار الاستهلاك غير الكافي للغذاء ارتفع بنسبة 25% خلال مارس مقارنة بالأشهر السابقة، بينما شهدت مستويات الحرمان الغذائي الحاد (سوء استهلاك الغذاء) زيادة سنوية بلغت 12%.
وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) في اليمن, قد أعلن، في وقت سابق، أن نصف سكان اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مؤكداً أن نحو 55% من الأطفال في اليمن يعانون سوء التغذية المزمن.