بقلم الأديب عبدالوهاب الحراسي
بعد الإفراج عنه من معتقله في سجن البحث الجنائي بمحافظة ذمار، على خلفية آرائه التي كان ينشرها
28 مايو 2025
فَسّرْ لنا
هي تُهْمة التحريضِ
إقْلاقُ السَّكينةِ
والإساءةُ تُهمتي.
فَسّرْ لَنَا: ( هل مَرَّ ما يأتي؟
نَعَمْ.
كالرّيحِ من بينِ الأصابعِ
والقَدَمْ..
لا شيء يَمْضي. نحن في الماضي، هُنا. )
فَسّرْ: "هُنا":
( ثُقبٌ ويكفي ذاتَهُ من ذاتِهِ/ قَعْرُ الزمنْ )
هتف المحققُ: أمَّا فَهذيْ الواضحةْ:
( إنَّ المَسيْرةَ سِيْرَةُ الشَّعْب الأسير.)
شَدّته (سَرْسَرَة) العبارة فارتَعَبْتُ.
فسّرْ لنا، قال المحققُ، ما كَتَبْتَ:
( من الحُسين بن اليزيد
إلى يزيدُ بن الحسين :
أنت العُتُلُّ وأنا الزَّنيْم.
رَهْطٌ يُمَصْمِصُ رَنَّةَ الدّينارِ، يمْنعُ عَوْلَة المتسولين
دُخُول مُنْتَجَعِ الزَّكاة.
اسْتَكْبَرَ المُسْتَضْعَفونْ.
اسْتلْخَموا.. وتلخَّموا.
مِنْ شدَّةِ الأنواءِ.. منْ جورِ التَّمزُّقِ والضَّياع
مات النَّشِيْد:
" أُمّي اليمن". )
***
عَسَّ المحققُ واستوى: دعْنا نَرَى.. ما قُلتَ
في عَلَم الهُدى
في الآلِ أسْياد العبادِ
وفي الجهادِ
وفي..
وفي..
***
هَيَّا اعْتَرِفْ.
... وجْهِي امْتَطى لغتي
وصوتي قُدَّ منْ جوعي
فَقُلْتُ
... تلْك بعض دوافعي.
وسقطتِّ مغْشيَّا على ورق المُحَققِ ثُمَّ
بُلْتُ.
28 مايو 2025