أخبار اليمن

أكدت مصادر إعلامية أن الاجهزة الأمنية في محافظة المهرة اعتقلت عددا من المشتبه بهم في تنفيذ الكمين المسلح الذي استهدف قوة عسكرية أمس كانت في طريقها إلى منفذ صرفيت وتسبب بمقتل ضابط برتبة عقيد وإصابة اثنين آخرين. 
يأتي ذلك في سياق حادثة اعتقال الشيخ القبلي محمد أحمد الزايدي بمنفذ صرفيت أثناء ما كان يعتزم دخول الاراضي العماني عبر جواز دبلوماسي من حكومة صنعاء، واندلاع اشتباكات بين مسلحين تابعين له وعناصر أمن المنفذ قبل أن يتم استدعاء قوة عسكرية تعرضت بدورها إلى كمين أسفر عن مقتل العقيد عبدالله بن زايد، قائد كتيبة الدبابات في اللواء 137 مشاة، وإصابة عدد من الجنود.
وقالت المصادر إن الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة المجلس الرئاسي تمكنت من تعقب عدد من المشتبه بهم واعتقالهم وسط تكتّم رسمي بشأن عددهم وهوياتهم، وما إذا كانوا من أبناء المهرة أو من خارج المحافظة.
ورجحت المصادر أن يكون من بين المعتقلين شخص يُدعى "علي مرتاح يُشتبه بأنه كان على صلة وثيقة بالشيخ الزايدي خلال تواجده في المهرة، وقد يكون ضالعا في تسريب تحركات القوات أو في قيادة الهجوم المسلح، مشيرة إلى مرتاح يُعرف بعلاقاته مع قيادات محلية من بينها الشيخ علي سالم الحريزي، ويُعتقد أنه كان جزءا من شبكة مرافقين غير رسميين رافقت الزايدي أثناء محاولته مغادرة البلاد.
وكانت اللجنة الأمنية في المهرة أصدرت بيانا مساء أمس قالت فيه إن التحقيقات في قضية الزايدي ستُستكمل وفق القانون، دون خضوع لأي وساطات أو ضغوط، وأن أي محاولة لفرض وقائع خارج إطار الدولة ستُقابل بالحزم.