قالت أسرة الشيخ صالح حنتوس، إن قيام أنصار الله باستهداف الشيخ وقتله داخل منزله، مطلع الشهر الجاري ، لم تكن سوى حلقة في سلسلة طويلة من الانتهاكات المستمرة بحقه، وذلك بسبب رفضه المستمر لتعليم ما وصفوه بـ"الملازم الطائفية"، محملة سلطة صنعاء مسؤولية مقتله.
وقالت الأسرة في بيان لها، إن جماعة أنصار الله منذ أكثر من عشر سنوات حربًا ظالمة على الشيخ صالح، بعد رفضه وقف تعليم القرآن الكريم واللغة العربية، ورفضه تدريس ما وصفه البيان بـ"ملازم الخرافة" و"تحويل منبر الجمعة إلى منبر طائفي معادٍ للعقيدة والهوية الوطنية".
وأضاف البيان أن ما أسماه "العدوان الحوثي" على الشيخ حنتوس لم يبدأ يوم مقتله، بل استمر لأكثر من عشر سنوات، تعرض خلالها للملاحقة والاقتحامات والتهديدات، نتيجة رفضه تحويل منبر الجمعة ومؤسسات التعليم الديني إلى أدوات تخدم ما سمته "المشروع الحوثي الطائفي".
وأشار إلى أن جماعة أنصار الله أقدمت في يوليو 2025 على تنفيذ عملية عسكرية موسعة شاركت فيها أكثر من 100 آلية، حاصرت خلالها قرية الشيخ صالح، وشرعت في استهدافه عقب خروجه من المسجد بعد صلاة الفجر، قبل أن تلحقه إلى منزله وتبدأ قصفه بمختلف أنواع الأسلحة، رغم علمها بوجود زوجته ووالدتها المسنة في داخله.
وأكدت الأسرة أن الشيخ صالح قتل على سطح منزله نتيجة القصف، وأصيبت زوجته فاطمة غالب المسوري، في حين استمرت عملية القصف لساعات، ما حال دون وصول أحد إلى جثمانه.
كما أشار البيان إلى أن جماعة أنصار الله منعت تشييعه ودفنه بشكل علني، وأجبرت بعض الأهالي على دفنه سرًا منتصف الليل، ومنعت التصوير أو الحضور، ثم اقتحمت منزله ونهبت محتوياته، وعبثت بجثمانه ومكان مقتله.
واتهمت الأسرة أنصار الله باعتقال 12 شخصًا من أقارب الشيخ، بينهم أطفال، وإخفائهم قسرًا، ما يعرّضهم لخطر التصفية أو التعذيب.
وحملت الأسرة أنصار الله كامل المسؤولية القانونية والجنائية عن مقتل الشيخ صالح، وعن مصير أقاربه المعتقلين وسلامتهم، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم.
كما نفت الأسرة ما ورد في بيان سلطة صنعاء الذي اتهم الشيخ حنتوس بعرقلة "جهود دعم فلسطين"، مؤكدة أنه كان من أوائل الداعمين للقضية الفلسطينية منذ عقود، وشهدت له المساجد وطلبة القرآن بذلك.
واختتم البيان بالتأكيد على احتفاظ الأسرة بحقها القانوني والشرعي في ملاحقة من وصفوهم بـ"المجرمين والمحرضين" على هذه الجريمة، داعين اليمنيين وكل الأحرار إلى مواصلة التضامن والوقوف مع الأسرة التي استُهدفت فقط، بحسب البيان، بسبب تمسكها بتعليم كتاب الله.