شن الناشط في جماعة أنصار الله طه الرزامي هجوما عنيفا على هيئة الأوقاف في صنعاء، متهما إياها بتحويل الوقف إلى خزينة لتخريج وجوه لا تستحي تُلوّن خطبها بالورع المصطنع، وتخنق الحق في زوايا الكلام المدفوع الأجر، في إشارة إلى الخطباء الذين تدعمهم الهيئة بالأموال ليقولوا ما تريده السلطة في زمن النفاق العلني.
جاء ذلك تعليقا على صورة لفعالية احتفائية أقامتها هيئة الأوقاف بمناسبة اعتماد دفعة جديدة من الخطباء في محافظة حجة.
وقال الرزامي في منشور على فيسبوك رصدته "النقار" بعنوان (حين ينعق الذكرويصمت الحق!) إنه "في زمن النفاق العلني، تحوّل الوقف إلى خزينة، لا إلى سبيل لله، وتحولت التقوى إلى بطاقة حضور وظيفي تُختم عند الباب، لا إلى ميثاق يُحمل في الضمير".
وأضاف: "برزت على الساحة وجوه لا تستحي، تُلوّن خطبها بالورع المصطنع، وتخنق الحق في زوايا الكلام المدفوع الأجر"، موضحا: "لسنا أمام دعاة أو مجاهدين، بل أمام فرق كاملة من مقاولي شعارات ووكلاء مخصصات!".
ووصف الرزامي جماعة الخطباء بالقول: "ترى الواحد منهم خاشعًا في المسجد، ذليلًا أمام الله كما يزعم، ثم يتحول إلى ببغاء إلكتروني يردد الأكاذيب بحماسة العابدين... لا فرق عنده بين الحق والراتب، بين آية قرآنية و'توجيه إداري' من مسؤول في الهيئة العامة للأوقاف"، مشيرا إلى أنهم "يتحدثون عن الجهاد وكأنهم خاضوا بدرًا، والحقيقة أنهم لا يعرفون من الجهاد إلا قيد المخصص في السجل الشهري. يقسمون أنهم على نهج القرآن، لكنهم هجروا المصحف منذ أن خُيّروا بين آية ومخصص!".