• الساعة الآن 08:30 PM
  • 20℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

الكرار المراني: تزايد استياء الشارع ضد سلطة صنعاء

news-details

خاص-النقار

أكد الناشط في جماعة أنصار الله الكرار المراني أن على سلطة جماعته الاعتراف بالأخطاء القائمة، ووضع الحلول المناسبة لها مع التوقف أمام الأسباب الحقيقية التي أوصلت الأمور إلى مستوى خطير، مشيرا إلى أن الاستياء المتزايد لدى الشارع أصبح حقيقة لا يمكن إنكارها بفعل أساليب التضييق التي تتبعها السلطة والتي تزيد في تعميق الفجوة بينها وبين الشعب، حسب تعبيره. 
وقال المراني في منشور على فيسبوك رصدته "النقار": "المتابع للوضع العام الراهن لدينا يُدرك حقيقة لا يمكن إنكارها، إن هناك استياء كبيرا لدى الشارع، ونرى مشاعر الاستياء داخل المجتمع تتزايد، حتى أصبحت حالة عامة وملموسة"، حيث "أساليب التضييق أو محاولات التشويه لا تجدي نفعاً في هذه الحالة، كما أن إلقاء التهم الجاهزة على المعترضين أو المنتقدين وصفهم بأوصاف مُسيئة تقلل من دوافعهم الحقيقية لا تسهم في حل المشكلة، بل تزيد في تعميق الفجوة بين السلطة والشعب". 
وأضاف: "لذلك فإن الحل الأمثل يبدأ من الاعتراف بالأخطاء القائمة، والتعاطي الحكيم مع تلك الإشكاليات والأخطاء ودراستها بهدوء ووضع الحلول المناسبة لها مع التوقف أمام الأسباب الحقيقية التي أوصلت الأمور إلى هذه المستوى الخطير، ومراجعة السياسات والأداء بجدية، مع تبني مسار إصلاحي يعيد التوازن ويعالج الاختلالات الحاصلة، فالتجارب أثبتت أن النجاح وتحقيق الإصلاح المطلوب لا يكون بالشعارات، بل من خلال توفر الإرادة الصادقة للتغيير مع وضوح الأهداف المنشودة، وتشخيص مكامن القوة لاستثمارها، وتحديد مكامن الضعف لمعالجتها".
وأوضح أن "الأنظمة السياسية، مهما بلغت من القوة، إلا أنها تفقد الكثير من تماسكها عندما تتصدع صلتها بمجتمعاتها، لذلك على السلطة لدينا أن تعرف إنها تفقد الكثير من رصيدها كلما تراجعت ثقة الشعب بها، ومن الحكمة اليوم أن تبذل كل ما بوسعها للحفاظ على جسور الثقة بينها وبين الشعب، والعمل على معالجة ما قد ينشأ من فجوات قبل أن تتسع وتتحول إلى تهديد للعلاقة بين سلطتها والمجتمع، لأن القوة الحقيقية للدولة ليست في أجهزتها ومؤسساتها فقط، بل في علاقتها القوية مع شعبها".
وختم المراني منشوره بالقول: "إن مراجعة الأداء وتصحيح الاختلالات، والانفتاح على هموم المواطنين، ليست خياراً ثانوياً، بل هي ضرورة وطنية واجبة على السلطة، تؤسس لمسار إصلاحي دائم، وتضمن بقاء العلاقة بين الدولة والمجتمع ركيزة للاستقرار، لا مجالاً للصراع أو التباعد، وتوسع الهوة بين الحاكم والمحكوم!".

شارك الخبر: