أخبار اليمن

اعتبر هاني البيض، نجل نائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض، أن القرارات التي اتخذها عيدروس الزبيدي، عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، تمثل تصعيدًا سياسيًا خطيرا من شأنه تقويض التوافق القائم وفتح الباب أمام مواجهة محتملة.
وقال البيض في منشور على منصة "إكس"، إن خطاب الزبيدي وما تبعه من قرارات أحادية الجانب، يندرج ضمن "خطوات تصعيدية محسوبة" تهدف لإعادة الزخم لقضية الجنوب، لكنه في المقابل، "نسف حالة التوافق السياسي الهشة، وأطلق شرارة مرحلة جديدة من الصراع السياسي".
وأضاف أن التصعيد الأخير كشف بوضوح عن "الانقسامات العميقة داخل مجلس القيادة الرئاسي، وغياب آلية موحدة لاتخاذ القرار"، معتبرًا أن ما يجري قد يكون مقدمة لـ"تغيير قواعد اللعبة السياسية في الجنوب واليمن بشكل عام".
وأشار البيض إلى أن التطورات الأخيرة ليست نهاية الطريق، بل "بداية لمرحلة فرز سياسي ستدفع جميع الأطراف لإظهار مواقفها الحقيقية، وكشف أوراقها".

وتوقع أن يلعب التحالف الإقليمي دورًا محوريًا في توجيه بوصلة الأحداث، مؤكدًا أن "نجاح أو فشل المرحلة المقبلة سيعتمد بشكل كبير على مدى الاستجابة الشعبية في الجنوب، وكذلك على موقف القوى الإقليمية المؤثرة".
وشدد البيض في ختام حديثه على أن التحدي الأبرز أمام الانتقالي يتمثل في "تحويل الحشد الشعبي إلى ورقة ضغط سياسية فاعلة، وسط تعقيدات المشهد اليمني والإقليمي المتشابك".
وكان عيدروس الزبيدي قد أصدر، يوم أمس، سلسلة قرارات من جانب واحد، شملت تعيين نواب ووكلاء في وزارات ومحافظات، ما أثار جدلا واسعا حول مدى قانونيتها وانعكاساتها السياسية.