• الساعة الآن 11:07 PM
  • 18℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

وزير الدفاع الصيني: عقلية الحرب الباردة لم تنقشع

news-details

ندد وزير الدفاع الصيني دونغ جون بـ"منطق الهيمنة وأعمال التنمر" خلال تصريحات أدلى بها اليوم الخميس في منتدى في بكين تخللتها الكثير من الانتقادات المبطنة للولايات المتحدة.

ويفيد منظمون بأن حوالى 1800 شخص يمثلون 100 دولة بينهم شخصيات سياسية وعسكرية وأكاديمية يجتمعون في بكين في إطار "منتدى شيانغشان" الذي يعد بمثابة الرد الصيني على منتدى "حوار شانغريلا" السنوي الذي تستضيفه سنغافورة.

ويأتي الحدث الذي يستمر ثلاثة أيام في وقت تقدّم الصين نفسها كوسيط قادر على لعب دور مهم لحل الأزمات العالمية الأكثر تعقيداً بما في ذلك حربا أوكرانيا وغزة.

وحذّر دونغ الحاضرين أثناء مراسم الافتتاح اليوم الخميس من "التهديدات والتحديات الجديدة" التي باتت تواجه السلام العالمي.

وقال "بينما لم تتغير مواضيع العصر، السلام والتنمية، إلا أن غيوم عقلية الحرب الباردة والهيمنة والحمائية لم تنقشع"، وأضاف "يجب أن تكون الذاكرة التاريخية بمثابة تحذير دائم لإدراك ومعارضة منطق الهيمنة وأعمال التنمر التي تتخفى في شكل جديد".

تعد تصريحاته تلميحاً مبطناً إلى الولايات المتحدة، المنافس الرئيس للصين في الأعوام الأخيرة في مجموعة واسعة من المجالات الاقتصادية والجيوسياسية.

وتأتي بعد أسبوعين على عرض عسكري ضخم أقيم في ساحة تيان أنمين إحياء لذكرى انتصار الصين عام 1945 على الغزو الياباني الذي أودى بحياة الملايين.

وكشفت الصين أثناء العرض عن مجموعة من الأسلحة الجديدة بما في ذلك صواريخ باليستية عابرة للقارات ومسيّرات وتكنولوجيا الليزر.

وحضره عدد من القادة الذين لطالما اختلفوا مع الحكومات الغربية بمن فيهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

نزاعات بحرية

تطرّق دونغ في تصريحاته أيضاً إلى حماية الصين لمصالحها البحرية، وهي مسألة لطالما أثارت التوتر في المنطقة وخارجها.

وتدور نزاعات قائمة منذ زمن طويل بين بلدان عدة وبكين في شأن السيادة في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

وشهدت الأعوام الأخيرة سلسلة مواجهات بين الصين والفيليبين، الحليفة المقرّبة من الولايات المتحدة، في الممر المائي الحيوي، وتطالب بكين بالمنطقة بأكملها تقريباً على رغم حكم دولي ارتأى بأن لا أساس لمطالباتها.

وفي هذا السياق، أكد دونغ بأن "ما يسمى بحرية الملاحة التي تنادي بها بلدان معيّنة خارج المنطقة وما يسمى بالتحكيم الدولي الذي ينادي به بعض المطالبين يتحديان بصورة صارخة المعايير الأساسية للعلاقات الدولية"، وأضاف أن حماية الصين "للسيادة الإقليمية والحقوق والمصالح البحرية، هي دفاع راسخ عن نظام ما بعد الحرب وسيادة القانون الدولي".

وأعلنت الفيليبين هذا الأسبوع إصابة شخص بجروح عندما حطم هجوم بمدفع مياه من قبل سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني نافذة على جسر سفينة تابعة لمكتب مصائد الأسماك الفيليبيني قرب منطقة متنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.

ويأتي المنتدى الدفاعي في ظل الحديث المتزايد عن اجتماع محتمل بين الرئيسين الصيني شي جينبينغ والأميركي دونالد ترمب.

وأجرى دونغ اتصالاً عبر الفيديو هذا الأسبوع مع نظيره الأميركي بيت هيغسيث تطرق إلى مجموعة من القضايا الشائكة بما فيها بحر الصين الجنوبي وتايوان.

تعتبر الصين أن تايوان جزء من أراضيها ولا تستبعد انتزاعها بالقوة، أما واشنطن، فهي المزود الرئيس للأسلحة إلى الجزيرة المتمتعة بحكم ديمقراطي وملتزمة الدفاع عنها.

وأفاد "البنتاغون" بأن المحادثات بين هيغسيث ودونغ كانت "صريحة وبنّاءة" مع اتفاق الوزيرين على تكرارها.

شارك الخبر: