• الساعة الآن 11:03 PM
  • 21℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

نايف القانص يكتب: ‏تُكتب النهايات مبكراً لكننا نتأخر كثيراً في قراءتها

news-details

 

نايف القانص

ما يزال نضال اليمن وصبره ومعاناته مستمراً؛ ومدنه تغرق في صمتٍ ثقيل، كأنها تحبس أنفاسها قبل الانفجار الكبير.
في الشوارع البائسة الممتلئة بالحفر، ينتظر اليمن أن تكتب على جدرانه عبارة واحدة تمحو كل الشعارات الزائفة:
“الشعب على وشك أن يستيقظ من سباته… واليمن لكل اليمنيين.”
لا يزال الظالمون يتجولون بعصبية بين أروقة خالية من الحياة، يتقدمهم البؤس الذي يتمنى الجميع زواله، وكل جدار يردد صدى خطواتهم المرتجفة.
السماء ملبدة بالغيوم… والأرض تنتظر غيث الحرية.
الكل يركض بلا توقف، ولا أحد يعلم إلى أين المنتهى. لا أحد ينادي أحداً… الكل في صمتٍ مهيب.
من بعيد، يترقب العالم حدثاً قد يغير كل شيء. الجميع ينتظر هدير الحشود، اللحظة التي تنطلق فيها الجموع كبحرٍ هائج ينتظر العاصفة التي ستحركه.
وربما تكون المفاجأة الكبرى ليست في سقوط الظالمين فحسب، بل في عودة اليمن إلى نفسه.
أن ينهض من تحت الركام، وينفض عنه غبار السنين، ويقول للعالم:
“ها أنا ذا… واحدًا لا يتجزأ، حيًّا لا يُقهر.

شارك المقال: