غزة - النقار
في تطور متصاعد، اعترضت البحرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي وسيطرت على الغالبية العظمى من سفن "أسطول الصمود العالمي"، المعروف أيضًا باسم "أسطول الحرية"، وذلك في المياه الدولية قُرب سواحل قطاع غزة، قبل أن تتمكن من كسر الحصار البحري المفروض على القطاع.
ووفقًا لبيانات منظمي الأسطول، الذي يضم أكثر من 40 سفينة تحمل مساعدات إنسانية ونحو 500 ناشط من أكثر من 40 دولة، بدأت عملية الاعتراض مساء الأربعاء (1 أكتوبر 2025)، على بعد حوالي 70 ميلًا بحريًا من سواحل غزة.
تفاصيل عملية الاعتراض والاحتجاز
أكد المنظمون أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتلت عددًا من السفن بشكل غير قانوني في المياه الدولية، وقامت بقطع الاتصالات عن عدة قوارب وتعطيل الكاميرات، مشيرين إلى أن العملية تمت تحت تهديد.
في المقابل، أكدت وزارة الخارجية التابعة لـ الاحتلال الإسرائيلي أنه تم "إيقاف عدد من سفن أسطول حماس-الصمود بأمان" وأن ركابها "بصحة جيدة" ويتم نقلهم إلى ميناء أسدود الإسرائيلي. وأشارت الوزارة إلى أن البحرية اتصلت بالأسطول وطلبت منه تغيير مساره، محذرة من أنه يقترب من "منطقة قتال نشط ومنتهكًا لحصار بحري قانوني".
نشطاء بارزون ضمن المعتقلين
أفادت تقارير إخبارية، وتم تأكيدها جزئيًا من قبل السلطات التابعة لـ الاحتلال الإسرائيلي، باعتقال عدد من الشخصيات البارزة على متن السفن التي تم اعتراضها، من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، وحفيد نيلسون مانديلا، ماندلا مانديلا، وعمدة برشلونة السابقة آدا كولاو، بالإضافة إلى مشرعين أوروبيين. وأكد الاحتلال الإسرائيلي أن جميع المحتجزين سيتم ترحيلهم إلى أوروبا.
إدانات دولية واستمرار للمحاولة
أثارت عملية الاعتراض التابعة لـ الاحتلال الإسرائيلي موجة من الاحتجاجات والإدانات الدولية، حيث اعتبرها منظمو الأسطول "جريمة حرب" واختراقًا للقانون الدولي، وطالبوا بضمان سلامة المحتجزين وإطلاق سراحهم الفوري. كما قام الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو بطرد الدبلوماسيين التابعين لـ الاحتلال الإسرائيلي من بلاده، ونددت دول أخرى مثل المكسيك والبرازيل وماليزيا بالاعتراض.
وبالرغم من سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي على العشرات من القوارب، إلا أن منظمي الأسطول أكدوا أن عددًا من السفن الأخرى لا تزال تواصل إبحارها باتجاه قطاع غزة، متمسكين بهدفهم بكسر الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية.