• الساعة الآن 01:23 AM
  • 14℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

إب.. غضب شعبي في ذي السفال رفضًا لإدخال كسارة والسلطات ترد باطلاق النار وحجز عدول القرى

news-details

 

النقار  - خاص
تشهد مديرية ذي السفال جنوبي محافظة إب، حالة من الغضب الشعبي، إثر مساعٍ من نافذين في المحافظة لتمكين رجل أعمال من إدخال كسارة إلى الأطراف الشمالية للمديرية.

وقالت مصادر محلية لـ"النقار" إن أطقمًا عسكرية تدخلت، الجمعة الماضية، لفض احتجاج نفذه المواطنون في قرية الخرابة، مستخدمة الأعيرة النارية الخفيفة والمتوسطة لتفريق المحتجين الذين خرجوا إلى الطريق العام لمنع دخول مكونات الكسارة إلى المنطقة.

وأضافت المصادر أن نافذين من قيادات أنصار الله في محافظة إب، يمارسون ضغوطًا على الأهالي الرافضين السماح بتركيب الكسارة في جبل يقع خلف قرية الخرابة، رغم تحذيراتهم من الأضرار البيئية والصحية التي ستنجم عن تشغيلها.

وأشارت المصادر إلى أن وكيل محافظة إب والقيادي في أنصار الله بالمحافظة، أبو الحسن النوعة، ومدير مديرية ذي السفال أبو إسحاق، يقودان الضغوط لإدخال الكسارة إلى المنطقة، في ظل رفض واسع من السكان والمزارعين الذين يؤكدون أن المشروع سيلحق أضرارًا جسيمة بالبيئة وبمصادر المياه والزراعة.

ولفتت المصادر إلى أن سكان قرية الخرابة وعددًا من القرى المجاورة في مديريتي ذي السفال والسياني، وقّعوا عريضة رُفض قُدمت إلى قيادة السلطة المحلية في محافظة إب، غير أن النافذين يواصلون ممارسة الضغوط على عُدول القرى والمواطنين للقبول بالمشروع.

وأوضح مصدر في السلطة المحلية بمحافظة إب أن الجبل المطل على قرية الخرابة، والمقرر استثمارُه عبر إقامة الكسارة، تم تحويله قبل نحو أربع سنوات إلى موقع عسكري، بهدف الاستيلاء عليه، مؤكدًا أن هذا الموقع استخدم، الجمعة الماضية، لإطلاق النار على المواطنين المحتجين.

وأضاف المصدر لـ"النقار" أن محاولة إدخال الكسارة جاءت عبر شاحنة محملة بمعداتها، إلا أن الأهالي اعترضوا طريقها، مشيرًا إلى أن مواطني منطقة نخلان المجاورة التابعة لمديرية السياني، كانوا قد رفضوا سابقًا دخول نفس الكسارة إلى منطقتهم.

وبيّن المصدر أن الكسارة تتبع رجل أعمال محسوب على الجماعة من محافظة عمران يُدعى هادي الرصاص، أبرم اتفاق شراكة مع الوكيل أبو الحسن النوعة، مقابل تسهيل تمكينه من استثمار الجبل، الذي يدّعي النوعة أنه من أملاكه بعد أن تم تحويله إلى موقع عسكري.

من جانبه، قال مصدر أمني لـ"النقار" أن مدير مديرية ذي السفال استدعى الأسبوع الماضي عُدول القرى في عزلة وادي ضَبَاء، التي تقع ضمنها قرية الخرابة، وطلب منهم إقناع الأهالي بعدم معارضة المشروع، إلا أن العدول عبّروا عن مخاوفهم من الأضرار الصحية والبيئية المحتملة.

وأشار المصدر إلى أن مدير المديرية احتجز العدول لمدة يومين في محاولة لتغيير موقفهم، قبل أن يُفرج عنهم لاحقًا، باستثناء عبدالرحمن سعيد، وعبدالحكيم علي عبدالله من قرية الخرابة، وطلال علي رشيد وصادق عبده محمد من قرية "الجشاعة".

وفي السياق، كشف لـ"النقار" مصدر مطلع أن مشروع الكسارة يأتي ضمن خطة استثمارية واسعة تسعى الجماعة لتوسيعها من العاصمة صنعاء إلى محافظة إب، موضحًا أن هادي الرصاص مجرد واجهة للمشروع الذي يديره محمد الجمل، المسيطر على قطاع إنتاج الكسارات في صنعاء، والذي يتحكم بأسعار المواد المنتجة ويفرض جبايات على الشاحنات الناقلة للنيس ومشتقاته.

شارك الخبر: