• الساعة الآن 10:33 PM
  • 14℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

رئيس كولومبيا يوقف تبادل المعلومات الاستخبارية مع واشنطن

news-details

أوقف الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو الثلاثاء تبادل المعلومات الاستخبارية مع الولايات المتحدة، رداً على قصف واشنطن قوارب يشتبه في أنها تنقل مخدرات في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، مما أسفر عن مقتل 76 شخصاً في الأقل.

وقال بيترو على منصة إكس "صدر أمر لكل أجهزة الاستخبارات التابعة لقوات الأمن العام بتعليق الاتصالات وغيرها من التعاملات مع وكالات الأمن الأميركية"، مضيفاً أن التعليق "سيبقى سارياً ما دام استمرت الهجمات الصاروخية على القوارب".

انتهاك القانون الدولي

من جانبه، عبر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الثلاثاء عن قلق بلاده من العمليات العسكرية الأميركية في منطقة البحر الكاريبي، قائلاً إنها تنتهك القانون الدولي.

ونفذ الجيش الأميركي 19 غارة في الأقل حتى الآن على سفن يشتبه في أنها تهرب المخدرات في منطقة البحر الكاريبي وقبالة سواحل المحيط الهادي في أميركا اللاتينية.

وقال بارو على هامش قمة وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا "تابعنا بقلق العمليات العسكرية في منطقة البحر الكاريبي، لأنها تنتهك القانون الدولي ولأن فرنسا لها وجود في هذه المنطقة من خلال أقاليمها في الخارج، حيث يقيم أكثر من مليون من مواطنينا"، وأضاف "وبالتالي يمكن أن يتأثروا بعدم الاستقرار الناجم عن أي تصعيد، وهو ما نريد بالطبع تجنبه".

وصول جيرالد فورد إلى قبالة سواحل أميركا اللاتينية

وصلت حاملة طائرات أميركية إلى قبالة سواحل أميركا اللاتينية الثلاثاء، مما يمثل تعزيزاً كبيراً للموارد العسكرية الأميركية في المنطقة وتصعيداً للتوتر مع فنزويلا التي تحدثت عن تهديد "إمبريالي".

ويتزامن وصول "يو أس أس جيرالد فورد"، أكبر حاملة طائرات في العالم، لتعزيز عملية تؤكد واشنطن أن هدفها مكافحة المخدرات، مع تدريبات دفاعية عسكرية فنزويلية، وفيما دانت روسيا، حليفة كراكاس، الغارات الجوية الأميركية على قوارب تشتبه واشنطن في أنها تستخدم لتهريب المخدرات.

وأعلنت القيادة الجنوبية للجيش الأميركي في بيان أن "مجموعة حاملة الطائرات الهجومية جيرالد ر. فورد (...) دخلت في الـ11 من نوفمبر (تشرين الثاني) منطقة عمليات" القيادة الأميركية لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

وأضافت القيادة أن هذا الانتشار الذي أعلنته واشنطن في الـ24 من أكتوبر (تشرين الأول)، يهدف إلى "دعم أمر الرئيس (دونالد ترمب) بتفكيك المنظمات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية ومكافحة إرهاب المخدرات".

وتحمل حاملة الطائرات الأكثر تطوراً في الجيش الأميركي، أربعة أسراب من الطائرات المقاتلة، وترافقها ثلاث مدمرات مزودة صواريخ موجهة.

ومنذ أغسطس (آب)، تنشر واشنطن قدرات عسكرية كبيرة في منطقة البحر الكاريبي من بينها ست سفن حربية، بهدف معلن هو مكافحة تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة.

في المقابل، ترى فنزويلا أن نشر هذا الأسطول هدفه إطاحة الرئيس نيكولاس مادورو والاستيلاء على احتياطاتها النفطية.

وأذن ترمب بعمليات سرية لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) في فنزويلا، لكنه أعطى مؤشرات متناقضة حول استراتيجيته، متحدثاً أحياناً عن ضربات على الأراضي الفنزويلية لكنه استبعد أيضاً فكرة الحرب.

ودعا مادورو مرات عدة إلى الحوار، لكنه يؤكد أنه مستعد للدفاع عن نفسه، عارضاً باستمرار نشاطات عسكرية داخل البلاد.

والإثنين، أكد نيكولاس مادورو أن فنزويلا تملك "القوة والنفوذ" للرد على الولايات المتحدة، وقال "إن ضربت الإمبريالية وألحقت أضراراً، فسيصدر أمر بعمليات وتعبئة وقتال للشعب الفنزويلي بكامله".

شارك الخبر: