• الساعة الآن 09:51 PM
  • 14℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

"طالبان": 10 قتلى في الأقل بضربات باكستانية على أفغانستان

news-details

قُتل 10 أشخاص في الأقل بينهم 9 أطفال، ليل الإثنين - الثلاثاء في ضربات باكستانية على أفغانستان، وفق ما أعلن الناطق باسم حكومة "طالبان"، وسط تصاعد التوترات بين الدولتين المتجاورتين.

وكتب ذبيح الله مجاهد على منصة "إكس"، "الليلة الماضية، قرابة منتصف الليل (...) في ولاية خوست، قصفت القوات الباكستانية منزل أحد المدنيين (...) قُتل 9 أطفال (خمسة صبيان وأربع فتيات) وامرأة"، متحدثاً عن ضربات أخرى في منطقتي كونار وبكتيكا الحدوديتين أسفرت عن إصابة أربعة أشخاص.

ويأتي ذلك في ظل التوترات مع إسلام آباد وعقب تفجير انتحاري استهدف مقراً لقوات الأمن الباكستانية في مدينة بيشاور في هجوم لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عنه.

وقال قائد شرطة بيشاور ميان سعيد إن ثلاثة أشخاص نفذوا هجوماً انتحارياً ضد "مقر شرطة الحدود"، مما أدى إلى "مقتل ثلاثة من أفراد قوات الأمن الذين كانوا يحرسون المدخل وإصابة أربعة آخرين". وأشار إلى أن أحد المهاجمين فجَّر نفسه، بينما قُتل مهاجمان آخران برصاص قوات الأمن.

وندد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بالهجوم، مشيداً بـ"التدخل السريع" لقوات الأمن الذي حال دون وقوع مزيد من الخسائر في الأرواح. وقال شريف "يجب تحديد هوية مرتكبي هذه الحادثة في أسرع وقت وتقديمهم للعدالة"، وأضاف "سنحبط مخططات الإرهابيين الشريرة التي تستهدف سلامة باكستان".

والأسبوع الماضي أدى تفجير انتحاري قرب محكمة في إسلام آباد إلى مقتل 12 شخصاً وإصابة العشرات، وقد تبنته جماعة "طالبان" باكستان التي لديها الأيديولوجية نفسها لحركة "طالبان" التي عادت إلى السلطة في أفغانستان عام 2021. واتهمت إسلام آباد وقتها "خلية إرهابية تلقت التوجيه والإرشاد في كل مرحلة من القيادة العليا المتمركزة في أفغانستان".

هدنة هشة

تدهورت العلاقات بين باكستان وأفغانستان، والتي كانت متقلبة منذ عودة "طالبان" إلى السلطة في كابول في الآونة الأخيرة بسبب قضايا أمنية ومرتبطة بالهجرة.

وبلغت العلاقات بين البلدين أسوأ مستوياتها منذ سنوات، بعد اشتباكات حدودية الشهر الماضي أسفرت عن أكثر من 70 قتيلاً من الجانبين، تلتها هدنة.

لكن هذه الهدنة هشة وتبقى خطوطها العريضة غير واضحة، وعلى رغم الوساطة التي بذلتها قطر وتركيا، لم تتمكن كابول وإسلام أباد من التزامها، وتعثرتا تحديداً في المسائل الأمنية.

وتتهم إسلام آباد كابول بإيواء جماعات مسلحة، خصوصاً حركة "طالبان" الباكستانية التي تنفذ هجمات دامية في باكستان.

وصعدت الأخيرة من نبرتها حيال الهند في الأشهر الماضية، متهمة إياها كذلك بدعم جماعات مسلحة مناهضة لها. وتنفي أفغانستان والهند هذه التهم.

وأُغلقت الحدود الطويلة الممتدة على 2600 كيلومتر منذ الـ12 من أكتوبر (تشرين الأول)، مما أدى إلى عرقلة التجارة الثنائية المهمة بين البلدين.

شارك الخبر: