• الساعة الآن 12:23 AM
  • 10℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

خالد العراسي يكتب: سلطة صنعاء تساعد على الانفصال

news-details

 

خالد العراسي

عندما استبعدوا الكابتن محمد عبدالقادر من عمله كرئيس لهيئة الطيران والأرصاد قلت في نفسي:

أولا يبدو أن هذا الاستبعاد بسبب تجاوزات ومخالفات كبيرة حدثت آنذاك وعدم تحرك الكابتن محمد لتفعيل المحاسبة والرقابة والعقاب ومنها تزوير ما يقارب (20) شيك بينها شيكات بالدولار الى جانب حزمة من المخالفة الجسيمة وعالية المخاطر في ظل غياب تام وكلي لرقابة الجهاز المركزي للرقابة والأرشفة رغم ابلاغي لهم بالمخالفات وحصرها بالتفصيل واكتفوا بتكلف شخص كان يفحص في شقة تابعة لهوامير الهيئة ، واتصلت فيه آنذاك لاوافيه ببعض الوثائق ورد عليا بصوت عالي (ما تشتي يا خالد العراسي قلت له اشتي ادي لك بعض الوثائق والملاحظات وقبل أن اكمل كلامي قال هذا مش شغلك قلت له تمام وانهيت الاتصال ، والكلام الذي كنت اشتي اكمله أن وكيل قطاع الوحدات الاقتصادية بالجهاز هو الذي قال لي اسلم الملاحظات والوثائق لهذا الشخص) عرفت انه يشتي يسمع الذي جنبه ويتجمل معاهم واكد لي بعض الحاضرين أنه كان جنبهم لما جاوبني وفعلا أتجمل معاهم ، ووزارة النقل أيضا تجملت معاهم وغطسوا المواضيع كلها بما فيها قيام وزير مالية حكومة الانقاذ بتعيين أحد أقاربه مديرا عاما للشئون المالية بشهادة مزورة على أنه خريج محاسبة/ كلية التجارة في جامعة صنعاء وهو مؤهله ثانوية تربوي وكان قبل نقله للمالية مفصول من وزارة التربية في قسم الكنترول بسبب قضايا تزوير شهادات ....

ثانيا / بالتأكيد أن البديل سيكون أيضا محنك ومتخصص وصاحب علاقات واسعة وضمن المتوافق عليهم حتى لا يتوقف العمل وتتوقف الايرادات ولتستمر الخدمة.
تعين البديل ومرت الأيام وتوقفت إيرادات الهيئة ثم لجأوا للكابتن محمد عبدالقادر ليرفع لهم برنامج تعافي الهيئة وبالفعل رفع البرنامج وكانوا مستعجلين جدا لدرجة أنهم طلبوا تجهيز البرنامج خلال يومين .
بعد اسبوع عينوا الاخ الاستاذ عارف الاشرم وهو شخص نزيه وجيد لكن المشكلة استمرت، وتم اعتماد الحلول التي رفعها الكابتن محمد ومنها على سبيل المثال لا الحصر تسييل رصيد الهيئة الدفتري في كاك بنك والصرف منه، وكان ولا يزال منصب وكيل الهيئة شاغر .

كنت قد كتبت منشور تحذيري قبل اسابيع الا أن أحد الزملاء الأعزاء تواصل معي فور النشر وأفادني بأن لا داعي لهذا المنشور لان الايرادات قد عادت للهيئة وفرحت وحذفت المنشور فورا لأن غرضي هو التصحيح وليس التشويه.

بعد أيام أفادني كثير من موظفي الهيئة أن الإيرادات لم تعود وأن المشكلة قائمة وأن الحلول المتخذة مجرد حلول مؤقتة (ترقيعية) وليست جذرية وأن هناك من يوهم الناس بأن الايرادات عادت ليستمر التغافل الى أن يقع الفاس في الرأس (إبر مهدئة حتى لا يحدث تحرك وحلول حذرية وانقاذ) ، بينما الصرف يتم من الرصيد الذي كان مجمدا (الرصيد الدفتري) وهناك مؤامرة لتدمير الهيئة نهائيا ونفس السيناريو يتنفذ في الخطوط الجوية اليمنية ، ولست واثق تماما من مصداقية ما سمعته بشأن عودة الايرادات من عدمه لكن الذي استشفيته من بعض الوقائع هو وجود مسؤولين في صنعاء يتخذون قرارات واجراءات انفصالية وتدميرية.

وتعززت الفكرة لدي قبل أيام عند تغيير رئيس دائرة الشئون القنصلية بوزارة الخارجية رغم أنه كان يمشي العمل بسلاسة كاملة وفرض اعتماد ختومات صنعاء على كل القنصليات اليمنية وتغييره تسبب بايقاف الاعتراف باعتمادات وختومات صنعاء وفرض النزول الى عدن لكل من يرغب بتعميد شهادة او توكيل أو أي وثيقة (حسب ما ورد) وهذه كارثة كبيرة لا تقتصر على تجفيف موارد مالية وتوقف ايرادات الاعتمادات فقط وانما أيضا تعتبر فخ لاعتقال أشخاص يضطرون للنزول الى عدن للتعميد.

حدث ذلك رغم أنها حكومة تصريف أعمال ولا يحق لهم التعيين والتكليف .

شفتم كيف؟

شارك الخبر: