• الساعة الآن 06:42 AM
  • 17℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

بوتين يطالب بتعهد كتابي من قادة الغرب

news-details

 

أفادت ثلاثة مصادر روسية أن الرئيس فلاديمير بوتين، طالب بالحصول على تعهد كتابي من قادة الغرب بوقف توسع حلف شمال الأطلسي شرقا وإلغاء جانب كبير من العقوبات المفروضة على موسكو، من ضمن شروطه لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأربعاء أن روسيا اقترحت عقد الجولة المقبلة من محادثات السلام مع أوكرانيا في الثاني من حزيران/يونيو في إسطنبول. وأكد أن "الجانب الروسي، كما هو متفق عليه، بلور سريعا مذكرة ذات صلة تحدد موقفنا من جميع الجوانب الرامية للتغلب بفاعلية على الأسباب الجذرية للأزمة".

وقال مصدر روسي كبير مطلع على طريقة تفكير كبار مسؤولي الكرملين، طلب عدم الكشف عن هويته، إن "بوتين مستعد لصنع السلام ولكن ليس بأي ثمن".

وذكرت المصادر الروسية الثلاثة أن بوتين يريد تعهدا "كتابيا" من القوى الغربية الكبرى بعدم توسع حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة شرقا، بما يعني رسميا استبعاد قبول عضوية أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا وغيرها من الجمهوريات السوفيتية السابقة.

وأضافت المصادر أن روسيا تريد أيضا أن تلتزم أوكرانيا بالحياد، وأن يتم رفع بعض العقوبات الغربية المفروضة عليها، والتوصل لحل في ما يتعلق بقضية الأصول السيادية الروسية المجمدة في الغرب، وتوفير حماية للمتحدثين بالروسية في أوكرانيا.

بوتين شدد موقفه

وقال المصدر الأول إنه إذا أدرك بوتين عجزه عن التوصل إلى اتفاق سلام بشروطه الخاصة، فسوف يسعى لأن يظهر للأوكرانيين والأوروبيين من خلال الانتصارات العسكرية أن "السلام غدا سيكون أكثر إيلاما".

ويقدر هذا المصدر أنه إذا رأى بوتين فرصة تكتيكية سانحة في ساحة المعركة، فسيتوغل أكثر في أوكرانيا. ويضيف أن الكرملين يعتقد أن البلاد قادرة على مواصلة القتال لسنوات مهما فرض الغرب من عقوبات وضغوط اقتصادية.

بدوره قال مصدر ثان إن بوتين صار أقل ميلا للتنازل عن الأراضي، وإنه متمسك بموقفه العلني بأنه يريد المناطق الأربع بالكامل التي تسيطر عليها روسيا في شرق أوكرانيا. وأضاف "بوتين شدد موقفه" إزاء تلك الأراضي.

ولم يرد الكرملين على طلب للتعليق على الموضوع. وقال بوتين ومسؤولون روس مرارا إن أي اتفاق سلام يجب أن يعالج "الأسباب الجذرية" للصراع، وهو الاختصار الذي تستخدمه روسيا للإشارة إلى قضية توسع حلف شمال الأطلسي والدعم الغربي لأوكرانيا.

 

شارك الخبر: