كشفت وكالة فارس الإيرانية للأنباء، اليوم الأحد، تفاصيل جديدة عن محاولة إسرائيلية فاشلة لاغتيال رؤساء السلطات الثلاث في إيران، وهم رئيس البلاد مسعود بزشكيان ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف ورئيس السلطة القضائية، إضافة إلى قادة كبار آخرين، خلال حرب الـ 12 يوماً التي شنتها إسرائيل على إيران في يونيو/ حزيران الماضي.
وذكرت وكالة فارس المحافظة أن القوات الجوية الإسرائيلية قصفت في ثالث أيام الحرب، 16 يونيو الماضي، في أثناء اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي بحضور رؤساء السلطات الثلاث ومسؤولين كبار في الطوابق السفلية لأحد المباني غرب طهران. وأوضحت الوكالة أن خطة الهجوم كانت مشابهة لعملية اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصرالله، حيث أطلق الاحتلال الإسرائيلي ستة صواريخ أو قنابل استهدفت مداخل المبنى ومخارجه بهدف إغلاق طرق الهروب وإيقاف تدفق الهواء.
وأضافت "فارس" أنه عقب الانفجارات انقطع التيار الكهربائي عن الطابق، لكن المسؤولين تمكنوا من الخروج عبر منفذ طوارئ معد مسبقاً. وأصيب بزشكيان مع بعض المسؤولين، نتيجة ذلك، بجروح طفيفة بالقدم في أثناء الخروج. وأشارت الوكالة إلى أن دقة المعلومات المستخدمة في العملية دفعت الأجهزة المختصة إلى فتح تحقيق في احتمال وجود اختراق استخباراتي. وأكّدت الوكالة أن هذه المحاولة تعكس استغلال الاحتلال لجميع الوسائل، بما في ذلك استهداف كبار المسؤولين، لتهديد الأمن القومي الإيراني.
وكان بزشكيان قد أشار في مقابلة مع المذيع الأميركي تاكر كارلسون، الاثنين الماضي، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي حاول اغتياله خلال العدوان الأخير، وقال: "لقد حاولوا اغتيالي وبذلوا جهدهم، لكن محاولاتهم باءت بالفشل"، مضيفاً: "إسرائيل قصفت موقع اجتماعنا، لكنها فشلت في تحقيق هدفها"، مؤكداً استعداده للتضحية بحياته دفاعاً عن وطنه. وتساءل الرئيس الإيراني: "هل سيجلب هذا الاغتيال الأمن للمنطقة؟ وهل كل هذا النزف سيؤدي إلى السلام؟".