• الساعة الآن 01:38 AM
  • 21℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

117 شهيدًا بسبب الجوع في غزة

news-details

 

 

أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 122 شهيدا، منهم 83 طفلا، وأشارت إلى أن مستشفيات القطاع سجلت 9 وفيات جديدة جراء التجويع وسوء التغذية خلال الساعات الـ24 الماضية.

وفي وقت سابق أعلن مصدر في مستشفى الشفاء بمدينة غزة وفاة طفلة من الجوع وسوء التغذية، وسبق ذلك إعلان المستشفى وفاة فلسطينيين اثنين، أحدهما يعاني من مرض السكري.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي قال أمس: إن المجاعة آخذة في التفاقم بكل أنحاء القطاع، مؤكدًا أن 116 فلسطينيًّا استشهدوا بسبب المجاعة وسوء التغذية في ظل انعدام شبه كامل للغذاء والماء والدواء، محذرًا مما عدّها روايات زائفة عن دخول مساعدات.

وطالب المكتب الفلسطيني العالمَ بكسر الحصار المفروض على غزة فورًا، وإدخال المساعدات الإنسانية وعلى رأسها حليب الأطفال، لنحو مليونين ونصف مليون شخص محاصر.

بدورها، قالت منظمة العفو الدولية "أمنستي" إن "إسرائيل" تواصل استخدام التجويع أسلوب حرب وأداة لارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة.

وأضافت أمنستي -في بيان- أن معاناة الجائعين في غزة تتفاقم بفعل نظام توزيع المساعدات الإسرائيلي المستخدم سلاح حرب مدمرًا، مشيرة إلى أن إسرائيل تتعمد تجويع الفلسطينيين، وأنه يجب وقف الإبادة الجماعية في القطاع الفلسطيني الآن.

وقالت إن على إسرائيل رفع القيود عن دخول المساعدات فورًا، والسماح للأمم المتحدة بتوزيع المساعدات، كما أن عليها السماح للفلسطينيين في غزة بالحصول على المساعدات دون قيود وبشكل آمن.

 

في الأثناء، قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية حنان بلخي للجزيرة إن "المنظمة تخشى من زيادة كبيرة جدا في الوفيات بسبب المجاعة في غزة" مؤكدة أنه لم يدخل إلى قطاع غزة سوى القليل جدا من المساعدات.

وأضافت المسؤولة الأممية، أنه لا يوجد مستشفى يعمل بشكل كامل في قطاع غزة، كما أن هناك خشية حقيقية على حياة الطواقم الطبية في غزة بسبب المجاعة.

وتابعت "20% من الحوامل في غزة يواجهن الجوع، بينما يعاني الأطفال في القطاع بشكل كبير جدا بسبب الجوع".

وأكدت حنان بلخي، أن الوضع في غزة كارثي وقرابة 2.1 مليون من سكانه يواجهون المجاعة، مشددة على ضرورة أن يكون هناك عمل دؤوب لإنهاء هذه الحرب وفتح المعابر فورا.

ومن جانبها، أفادت منظمة "أوكسفام" بارتفاع نسبة الأمراض المنقولة عن طريق المياه بين سكان غزة بنحو 150%، مضيفة أن الظروف التي يجبر الفلسطينيون في غزة على العيش فيها خلفت بيئة خصبة لانتشار الأمراض.

كما قال مدير جمعية الإغاثة الطبية بغزة الدكتور بسام زقوت للجزيرة إن "على العالم أن يتدخل فورا لإنقاذ الإنسانية في القطاع".

وأضاف أن أمراضاً جديدة تتفشى في القطاع من الجوع وسوء التغذية، مشيرا إلى أن مرضى السكري يعانون مضاعفات كثيرة بسبب شح الغذاء.

 

تجويع متعمد

في حين قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن تجويع سكان غزة مصطنع ومن صنع الإنسان. وطالبت الوكالة بإدخال الطعام بطون الجائعين، ورفع الحصار.

وقالت أطباء بلا حدود إن "ما يحدث في غزة تجويع متعمد للناس تمارسه السلطات الإسرائيلية، وأن على السلطات الإسرائيلية السماح بدخول إمدادات الغذاء والمساعدات إلى غزة على نطاق واسع".

وأضاف بيان لأطباء بلا حدود، أن المرضى والعاملون في مجال الرعاية الصحية بغزة يكافحون الآن من أجل البقاء على قيد الحياة، بسبب الجوع.

وأشار البيان إلى تضاعف عدد المسجلين للعلاج من سوء التغذية في العيادات التابعة لأطباء بلا حدود في غزة أربع مرات منذ 18 مايو/أيار الماضي، بينما ارتفع معدل سوء التغذية الحاد لدى الأطفال دون سن الخامسة بغزة وتضاعف ثلاث مرات خلال الأسبوعين الماضيين.

بدوره، أكد برنامج الأغذية العالمي، أن أزمة الجوع في غزة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة والمطلوب وقف إطلاق النار.

أما مجموعة الحماية الدولية فأكدت أن حياة الناس في غزة مهددة كما لم يحدث من قبل مع استمرار الهجمات العنيفة ضد المدنيين.

وأضافت المجموعة أن الظروف الإنسانية في غزة تتدهور بسرعة متزايدة وتردنا تقارير عن انهيار الناس في الشوارع من الجوع وسوء التغذية.

 

شارك الخبر: