• الساعة الآن 09:39 PM
  • 16℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

لقاء مرتقب بين فانس ونتنياهو في القدس

news-details

ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس سيلتقي الأربعاء مسؤولين إسرائيليين، وبينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس، وذلك في إطار زيارة طارئة بدأها الثلاثاء إلى إسرائيل، لتعزيز اتفاق وقف النار مع حماس.

وكان فانس قد أعرب عن تفاؤله بصمود الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة، وذلك مع تكثيف واشنطن الضغوط على حركة حماس لتثبيت الهدنة في القطاع.

واتهمت الولايات المتحدة وإسرائيل حماس بانتهاك الاتفاق الذي أبرم بناء على مقترح من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعدما شابته خروق وتأخير في تسليم رفات رهائن، فيما نفت الحركة ذلك.

وقال فانس خلال مؤتمر صحافي في كريات غات جنوب إسرائيل: "نحن نسير على الطريق الصحيح. نبلي بلاء حسناً، لكن علينا الاستمرار في العمل على ذلك"، مضيفاً أن "هذا سيتطلب جهداً مستمراً ومتابعة ورقابة دائمة".

وشدّد فانس على أنّ واشنطن لم تحدّد بعد مهلة لحماس لتسليم سلاحها، مؤكداً في الوقت نفسه أنّه "لن تكون هناك قوات أمريكية على الأرض في غزة".

وأشار الى أن خطة السلام تنصّ أن "على حماس أن تتخلى عن سلاحها وتتصرف بشكل مسؤول"، معتبراً أن "هذا سيستغرق بعض الوقت، لكن إذا نُزع السلاح، فهناك مستقبل أفضل للجميع".

وأتت تصريحات فانس بعدما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن حلفاء بلاده مستعدون لإرسال قوات الى القطاع لـ"تأديب حماس في حال واصلت التصرف بسوء، في انتهاك اتفاقها معنا" على حد تعبيره.

لكنه أشار إلى أنه أبلغ إسرائيل وحلفاء واشنطن الإقليميين بأن "الوقت لم يحن بعد لمواجهة جديدة مع حماس".

إسرائيل تتعرف جثماني رهينتين أعيدا من غزة

وفجر الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ الجثمانين الإضافيين اللذين استعادهما من قطاع غزة يعودان، وفق نتائج فحوص الطب الجنائي، إلى الرهينتين تامير أدار وأرييه زلمانوفيتش.

وقُتل تامير أدار عن 38 عاماً في الهجوم الذي شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أما أرييه زلمانوفيتش الذي كان مزارعاً وأحد مؤسّسي كيبوتس نير عوز فقضى وفق الجيش الإسرائيلي عن 85 عاماً بعد أن ظهر في مقطع فيديو نشرته حماس في 2023 وأعلن فيه عن إصابته بنوبة قلبية.

وأعلنت إسرائيل ليل الثلاثاء أنها تسلّمت من اللجنة الدولية للصليب الأحمر جثماني رهينتين. وجاء في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء "تسلمت إسرائيل عبر الصليب الأحمر، نعشي اثنين من الرهائن الذين قتلوا، وتسلمهم الجيش والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) داخل قطاع غزة".

وكان ينبغي على حماس بحلول 13 أكتوبر/تشرين الأول إعادة جثامين 28 رهينة، لكنها تؤكد أنها بحاجة إلى معدات لرفع الانقاض وللوصول إليهم.

في المقابل، أعلن الصليب الأحمر الثلاثاء أن إسرائيل سلّمت جثامين 15 فلسطينياً إلى قطاع غزة، ليصل عدد الجثامين التي سلّمتها إسرائيل حتى الآن إلى 165 فلسطينياً.

حماس: "نحن جادّون باستخراج وتسليم كلّ الجثامين"

أعلنت حركة حماس أن وفد من قيادتها برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي، التقى الثلاثاء وزير الخارجية التركي ووزير المخابرات التركي في العاصمة القطرية الدوحة.

وأوضحت الحركة في بيان لها أن اللقاء تناول مجريات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسبل إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع.

وأكد درويش في اللقاء التزام الحركة بالوقف التام لإطلاق النار رغم ما سماه "الخروقات الإسرائيلية المتكررة"، وفقاً لما ورد في البيان.

وكان كبير مفاوضي حماس خليل الحيّة أكد لقناة "القاهرة الإخبارية" تصميم الحركة "على المضيّ في الاتفاق إلى نهايته".

وقال في مقابلة بثت فجر الثلاثاء "في ما خصّ ملفّ الجثامين، نحن جادّون لاستخراج وتسليم كلّ الجثامين كما ورد في الاتفاق".

وأضاف "نحن نجد صعوبة بالغة (في استخراج الجثامين) لأنّه مع تغيّر طبيعة الأرض" بسبب الدمار الكبير في القطاع فإنّ استخراجها "يحتاج إلى وقت ويحتاج إلى معدّات كبيرة، ولكن بالتصميم والإرادة سنصل إن شاء الله إلى إنهاء هذا الملف كاملاً".

"علينا استخدام كل المعابر الحدودية الآن"

وأكد برنامج الأغذية العالمي الثلاثاء أن استمرار وقف إطلاق النار "حيوي" لإيصال المساعدات إلى غزة و"إنقاذ أرواح"، داعياً مجدداً إلى فتح كل المعابر المؤدية إلى القطاع المحاصر.

وتشير بيانات برنامج الأغذية العالمي إلى أن حوالي 750 طناً من المواد الغذائية تدخل الآن إلى قطاع غزة يومياً، لكن هذا لا يزال أقل بكثير من حجم الاحتياجات بعد حرب استمرت عامين وحوّلت جزءاً كبيراً من قطاع غزة إلى أنقاض.

وذكرت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، عبير عطيفة، في مؤتمر صحفي في جنيف، مساء الثلاثاء، "لكي نتمكن من الوصول إلى هذه الكمية، علينا استخدام كل المعابر الحدودية الآن".

وذكرت أن الإمدادات الغذائية المسلّمة حتى الآن تكفي لإطعام حوالي نصف مليون شخص لأسبوعين.

ويُدخل برنامج الأغذية مساعداته حالياً من معبر كيسوفيم (شرق) ومعبر كرم أبو سالم (جنوب). لكنه يُطالب بالوصول إلى شمال القطاع وفتح معبر زيكيم بشكل خاص.

وينص الاتفاق على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة الذي يعاني أزمة إنسانية كارثية وحيث أعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق من السنة انتشار المجاعة في مناطق منه. كما ينصّ على تجريد حركة حماس من السلاح، واستبعادها من أي دور في حكم غزة في المرحلة اللاحقة.

شارك الخبر: